سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
اشتكى عدد من الصيادين العاملين على ساحل المعيريض في رأس الخيمة من تعرض “المشاد”، التي يملكونها في قاع البحر، إلى تعديات من قبل فئة من الصيادين المجهولين، ما كبدهم خسائر مادية وألحق أضراراً بالبيئة البحرية .
أوضح الصياد سالم الحسوني أنه “أصيب بالصدمة حين عاين ما تعرضت له “المشاد” العائدة إليه من أضرار في القاع، أدت إلى تخريبها، بينما كان متوجها إليها لجني محصوله من الصيد البحري، حيث عثر على كمية من الألياخ (شباك الصيد) داخل “المشاد”، ألقاها أصحابها للاستحواذ على الأسماك التي تجذبها المشاد، وهو ما يقوم به فئة من الصيادين، ما أدى إلى احتجاز الأسماك داخل الشباك لمدة طويلة، دون قدرتها على الخروج وبالتالي نفوقها وتعفنها وصدور روائح كريهة، ما يدفع بقية الأسماك إلى هجرة تلك المشاد، بسبب بحثها عن بيئة نظيفة لتعيش وترعى” .
وقال الصياد علي محمد: “إنه يتوقع السيناريو الذي أدى إلى تخريب “المشاد”، وهو متكرر في السنوات الماضية، إذ يبادر أحد الصيادين المتعدين إلى إلقاء شباكه في أملاك غيره من المشاد، فيما يفاجأ أحيانا بدورية لحرس السواحل، ليضطر للهرب من المكان، خشية ضبطه، كما ينقطع أحياناً الحبل المستخدم في السيطرة على الألياخ” .
وأشار فيصل الشحي، صياد، إلى أن “وسيلة الصيد التي يستخدمها المتعدون على “المشاد” تدعى (التدريس)، وهي محظورة في قانون حماية الثروات السمكية والمائية، لإضرارها بالبيئة البحرية” .
وتقدم الصيادون المتضررون بالشكوى إلى الجهات المختصة بتنظيم قطاع الصيد البحري ومراقبة السواحل في الإمارة . وطالبوا ب “تكثيف الرقابة على الصيادين بمختلف فئاتهم، وتعزيز التفتيش الميداني في المناطق البحرية، ومضاعفة العقوبات ومنع المتعدين من الخروج إلى البحر، لوقف التعديات وحماية ممتلكاتهم” .