تعطل طائرة كانت تقل عبد الله خلف ومحمود مدبس وخالد ناصر في رحلتهم إلى مصر 2024.

خالد ناصر من اليمين وعبد الله خلف في الوسط ومحمود مدبس من اليسار وأول صورة لهم بعد وصولهم بالسلامة إلى جمهورية مصر العربية

عاش كل من عبد الله خليفة خلف ومحمود صالح مدبس وخالد علي ناصر أوقات عصبية مملوءة بالخوف الكبير مع مجموعة من ركاب طائرة كانت متجهة إلى جمهورية مصر العربية وذلك أثناء تعطل أحد محركي الطائرة بعد إقلاعها .
وتعود تفاصيل القصة إلى ظهر أمس السبت في تمام الساعة الثالثة ظهراً حيث لم يكن يعلم كل من عبد الله خليفة خلف ومحمود صالح مدبس وخالد علي ناصر أنهم على موعدٍ مع رحلة إلى المجهول في موسمٍ ازدادت فيه سرب الطائرات المتناثرة هنا وهناك في فصل الصيف , خاصة أنهم كانوا قد أعدوا العدة لرحلة سياحية إلى جمهورية مصر العربية و سارت كل إجراءات السفر كالمعتاد بعد مرورهم من قسم التدقيق على الجوازات وإرسال الحقائب إلى الطائرة التي كانت تنتظر الركاب بفارغ الصبر ليملئوا بطنها, وبعد الإعلان عن النداء الأخير إلى الطائرة, توجه الركاب إليها وأخذ كلاً منهم مقعده حتى امتلأت الطائرة عن بكرة أبيها بالمسافرين وقام كابتن الطائرة في الترحيب بالمسافرين متمنياً لهم رحلة سعيدة على هذه الخطوط الجوية ( ………… ) , وسرعان ما دار شريط الفيديو الذي يوضح للركاب طرق كيفية اتخاذ التدابير الأمنية اللازم اتخاذها في حال وقوع أمر طارئ للطائرة لا سمح الله , وسرعان ما دارت محركات الطائرة وأضاءت إشارات ربط الأحزمة , ونظر من نظر إلى نوافذ الطائرة والتي أوضحت معالم المطار من الداخل ومجسمات الطائرات الأخرى في منظر مألوف للبعض وغير معتاد للبعض الآخر, إذ تحركت الطائرة وأخذ كبتنها مسارها الصحيح باتجاه مدرج الإقلاع , وبدأت عجلات الطائرة بالدوران وازدادت سرعة الطائرة حتى بلغت أقصاها لترتفع الطائرة شيء بسيط عن الأرض وفجأة …!!!!!!!!
سمع الركاب صوتاً ما وكأنه قادم من غرفة محركات الطائرة إذ لم يساور الركاب شكاً أن هناك مكروهاً قد أصاب محرك الطائرة وهي بأقصى سرعتها خاصة أنها قد بلغت آخر حد في المدرج ، الأمر الذي جعل كابتن الطائرة يقوم بكبح فراملها من جديد لتبدأ أصعب مهمة في تلك الرحلة القصيرة وهي مهمة السيطرة على طائرة boing.777 وتوقيفها من جديد على المدرج بعد أن اكتشف أن طائرته غير قادرة على الارتفاع من الأرض و أن هناك عطلاً قد أصاب أحد محركيها.
ظل الخوف يتناقل من على وجوه الركاب واحداً تلو الآخر ودب الصراخ من النساء وبدء الأطفال بالبكاء في منظر لم يتخيله قط واصفاً هذه القصة أنها غريبة عليه ولم يكن يتوقع أن يعيشها يوماً من الأيام وهو السيد عبد الله خليفة خلف والذي شرح للرمس نيوز تفاصيل هذه الأوقات العصيبة حيث قال : وكأننا كنا على قارعة الموت فالموقف لن تشرحه حروفاً ارتصت على سطر موضوع، بل تعدى ذلك بكثير وبعد أن نظر كل منا إلى الآخر وانتابني شعور غريب بأن مكروها ما سيقع لأن السرعة كانت كبيرة جداً وكنا ننتظر إقلاع الطائرة من على الأرض وهو ما شعرنا به للحظة, ولكن سرعان ما عادت إليها من جديد .
ويشرح عبد الله : بدأنا نشعر أن طاقم الطائرة سيطر عليها وأن سرعة الطائرة الكبيرة قد تباطأت حتى سمعنا صوتاً من أحد المضيفين يقول ( نرجوا من الأخوة المسافرين الهدوء وعدم التحرك من مقاعدهم ) والحمد لله توقفت الطائرة في مكانها ليتنفس الجميع الصعداء وليُهنأ بعضهم بعضاً بمناسبة تخطيهم تلك اللحظات وبعد خمس دقائق عاد كابتن الطائرة إلى نقطة الانطلاق و تم فعلاً الإعلان عن عطل في أحد محركيها وتفاجأ الجميع بطلب المضيفات في بقائهم بمقاعدهم لحين إصلاح العطل والسفر بنفس الطائرة من جديد !!
نعم لهم ما أرادوا حيث توقفت الطائرة لمدة ثلاثة ساعات تفشى من خلالها التذمر بين مختلف الركاب وساد الموقف سوءا بارتفاع درجة حرارة الجو في بطن تلك الطائرة والتي أبدى بعض ركابها ومنهم ثلاثة من أبناء الرمس وهم عبد الله ومحمود وخالد الذين أبدوا رغبة كبيرة بالعزوف عن الطيران والعودة إلى الديار ولكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل صالة المطار حيث رفضت الأخيرة استقبال أي راكباً من ركاب هذه الطائرة معللين سبب رفضهم لوجود ازدحام شديد واصفين الموقف بالعادي وسيمُر بسلام بعد دقائق معدودة وأن الرحلة لن تؤجل ومن يرغب بالمغادرة لن يحصل على قيمة التذاكر حيث وُضِع الجميع أمام الأمر الواقع .
حلقت الطائرة بعد ثلاثة ساعات كاملة من الخوف والرعب والانتظار في جو شديد الحرارة علاوة على ساعات الانتظار الطويلة التي قضاها المسافرون في قاعة القادمون في مطار القاهرة الدولي بعد وصولهم .

الرمس نيوز قررت التواصل مع أبناء المنطقة منذ وقوع الحادثة حتى وصولهم بالسلامة وإذ أنها تهنئ الجميع بسلامة ركاب الطائرة من هذا الموقف العصيب راجين من الله العلي القدير أن يسعدهم ويحفظهم في رحلتهم السياحية وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين إنشاء الله .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

محمود مدبس مع المربي الفاضل محمد بو ليله يتبادلون التهاني بالطائرة