«تعليمية رأس الخيمة» تعتمد التربية الرياضية مادة رئيسية في المنهج
* الاتحــاد
طبقت مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية خلال الفصل الأول 2024 نظام استقلالية مادة التربية الرياضية، كمادة رئيسية شأنها مثل أي مادة دراسية أخرى، وفق استراتيجية وزارة التربية والتعليم، التي تفيد بتخصيص درجة كاملة ومستقلة عن بقية مواد الأنشطة الطلابية الأخرى، مثل التربية الفنية والموسيقى.
ويهدف القرار إلى تسليط الضوء وبشكل مكثف على الرياضة في المدارس ورياض الأطفال، وذلك بعد أن كشفت الدراسات الطبية الدورية عن ارتفاع نسبة السمنة والسكري بين طلاب المدارس بشكل كبير وملحوظ، حيث يصل عدد مصابي السكري من الطلاب 150 طالباً في رأس الخيمة، وتصل نسبتهم في السمنة إلى 30% من إجمالي الطلاب.
وأوضح تربويون في المنطقة التعليمية أنهم قاموا بإدراج مادة التربية الرياضية في شهادة كل طالب، وسوف تحتسب ضمن درجات التقويم السنوية، وسيكون لتلك المادة اختبارات ودرجات كأي مادة وفيها نجاح ورسوب.
وقال محمد مصطفى مدرس تربية رياضية إن القرار مفيد كثيراً، خاصة أن هناك شريحة من الطلاب تعاني السمنة بشكل ملحوظ، مشيراً إلى أن حصص الرياضة تلعب دوراً إيجابياً في كسر الروتين اليومي للطلاب، مما يساعدهم على تنشيط الذهن وتحريك الدورة الدموية طوال يومهم الدراسي.
وفي الاتجاه نفسه، كشفت الدراسات الميدانية عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة في الدولة بشكل ملحوظ، حيث بلغت نسبتها بين المواطنين 70%، واحتلال الدولة المرتبة العاشرة بين دول العالم، التي يعاني سكانها السمنة، والتي تتمثل خطورتها في أنها المسببة لكثير من الأمراض ومنها ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الشباب، ومرض المفاصل والسكري من النوع الثاني وتصلب الشرايين وزيادة الكولسترول في الدم، ولها تأثير متأخر في الإصابة بالأمراض السرطانية.
بدورهم، أكد العاملون بالصحة المدرسية أن هناك متابعة شاملة ودورية، تشرف عليها الممرضات التابعات للصحة المدرسية، وتشمل إجراء دراسات ومسوحات مستمرة على صحة الطلاب في المدارس ونوعية الطعام والوجبات الغذائية المقدمة لهم، خاصة في المراحل السنية الصغيرة، باعتبارها مرحلة تأسيسية تعتمد على صحة الطفل وتغذيته، مشيرين إلى أن هناك وجبات ونوعيات من المأكولات تم منع بيعها في المقاصف المدرسية لطلبة رياض الأطفال، مثل منتجات «الشيبس» والمشروبات الغذائية واستبدالها بالحليب والعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة، ومنع بيع السكاكر والحلويات التي تضر بصحة الطفل بدنياً وتزيد من نسبة طاقته الحركية وتضر بأسنانه.
من جانب آخر، نظمت منطقة رأس الخيمة التعليمية الفترة الماضية، متمثلة بمجلس أمهات المنطقة، حمــلة تثقيف صحية وغذائية متواصلة، ركزت على اتخاذ التدابير الفاعـــلة التي من شأنها بث المفاهيم الصحية في أنماط الغذاء الصحي بين مختـلف شرائح المجتمع عامة والطلاب خاصة، حيث كشفت الإحصاءات عن أن الدولة تكبدت عام 2024 مليارات الدراهم لعــلاج مرضى السكري المسجلين في شركة “ضـــمان” فقط، ومن المتوقع أن تصل تكلـــفة العـلاج للمــنتسبين في شركة ضمان إلى نحو 10مليارات درهم في عام 2024.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بدورها، قالت مريم العويد نائبة مدير مجلس أولياء أمور طلبة رأس الخيمة إن من ضمن المشاريع التحفيزية، التي فازت في مسابقة الجائزة، التي نظمها المجلس عن فئة أفضل مشروع مطبق، كانت من مدارس الحلقة الأولى والمرحلة الثانوية، وهو (مشروع الرابح الأكبر) وقد حصلت مدرسة نورة بنت سلطان على المركز الأول، والذي كانت تدور فكرته حول غرس عادات غذائية سليمة لدى الطالبات في المدرسة والتوعية الصحية بمخاطر السمنة ودمج الرياضة بالحياة الطلابية.
وقالت آمنة موسى ختصاصية تغذية أن مدارس رأس الخيمة تعمل على تقليل نسبة السمنة والبدانة بين طلابها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض السكري .
وفي ذات السياق تقوم دائرة البلدية برأس الخيمة وبشكل دوري بتفتيش ومتابعة المقاصف المدرسية للتأكد من صحة وسلامة الوجبات المقدمة لطلاب المدارس ورياض الأطفال
من ناحية أخرى بينت دراسة أعدها قسم الإعلام والتثقيف الصحي في رأس الخيمة بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة الطبية في يوليو الماضي أن 41% من أفراد العينة البالغ عددهم 2023 شخصاً يعانون وزناً زائداً، بينما 25 % مصابون بالسمنة بالإمارة بينهم اطفال مواطنين .
وأوضحت مهرة صراي مديرة الإعلام والتثقيف الصحي أن الدراسة التي شملت أفراد العينة الذين تراوحت أعمارهم بين 15 – 47 عاماً لفتت إلى أن الدراسة الميدانية شارك فيها 1324 رجلاً بنسبة 66% من إجمالي عدد العينة، و699 من النساء بنسبة 34%، وبلغت نسبة المواطنين منهم 44% في حين بلغت نسبة الوافدين 56% .