تقنيات تعليمية «4D» ومعلم إلكتروني تبهر الحضور
طالب يستخدم إحدى الشاشات الحديثة تصوير : خالد نوفل
البيان- دبي – رحاب حلاوة
ظهرت تقنيات وبرمجيات حديثة على منصات العارضين في منتدى التعليم العالمي، والمعرض المصاحب له في دبي، بخاصية 4D والهلوغرام التي تمثل الأشياء وكأنها حيّة أمام الطلبة، ما يساعد على خلق بيئة تفاعلية تسهم في التحفيز على الابتكار. مديرو المدارس الحكومية والخاصة أكدوا أن المعرض فرصة ذهبية للاطلاع على آخر المستجدات التكنولوجية والتقنية في هذا العالم، والوقوف على تجارب الآخرين، موضحين أن هذا التجمع الكبير يمثل خارطة طريق لتحقيق خطة الابتكار في قطاع التعليم خلال العام2020 وما بعده.
وعلى سبيل المثال، عرضت شركات سبّورات ذكية لفتت الأنظار إليها، خصوصاً أنها قادرة على القيام بدور «معلم إلكتروني» في الفصل الذي يتغيب عنه المعلم. وتحتوي هذه السبورات على كمبيوتر داخلي بمواصفات التعلم الذكي نفسها، وإمكانات التعليم التفاعلي، ويمكن نقلها من فصل إلى آخر بسهولة وترتبط بألواح كتابة لاسلكية عدة، كما تساعد على تحقيق إدارة مثلى للمعلم داخل الفصل، والاهتمام بكل طالب على حدة، كما تمتلك السبورة تطبيقات عدة تتيح للطلاب التفاعل مع الدرس المعروض عليها وهو في مقعده.
طموحات الدولة
وقال صلاح شرارة مدير مدرسة دبي الدولية، إن منتدى التعليم العالمي يعد أفضل منصة على الساحة، متجددة في محتوياتها وموضوعاتها لتلبي طموحات الدولة في الوصول إلى تعليم متطور وتحقيق أفضل المؤشرات الدولية في مجال التنافسية العالمية، لذلك تحرص المدارس الخاصة على المشاركة فيه، خصوصاً أنه يشهد حضوراً كبيراً لمسؤولي التعليم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وآلاف التربويين والمهتمين بالشأن التعليمي داخل الدولة وأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات، فضلاً عن مشاركة شركات ومؤسسات دولية عاملة في مجال تكنولوجيا التعليم.
وفي السياق ذاته أكدت نورا سيف مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية، أن ما تشهده الدولة من تحولات هائلة وتطور مذهل، يضاعف من استحقاقاتها لتوفير نموذج تعليم عالمي يحتذى به، ومدارس راقية تواكب ما تتطلع إليه وما تستهدفه في هذا المجال، وبما أكدت عليه رؤية الإمارات (2021) من توفير تعليم متطور، وما اعتمدته الأجندة الوطنية بخصوص استراتيجية التعليم. لذلك يسعى القائمون على هذا القطاع إلى توفير حلول مبتكرة من خلال منصات العارضين في هذا الحدث، كونه يطرح العديد من التقنيات والبرمجيات المتطورة.
وقال حبيب جهاد حبيب مدير عام مدرسة نبراس الدولية، إن المنتدى من المبادرات المهمة التي تتبناها الوزارة لتطوير مهارات المعلمين والأكاديميين، وفي دورته الثامنة يطرح حزمة قضايا تتعلق بمجال التربية والتعليم، كما يضع يده على العديد من الموضوعات الأساسية، يطرح مطالب التعليم التي من شأنها دفع قاطرة التعليم في الدولة إلى الأمام، ليتحول إلى صناعة حقيقية ومنها الهلوغرام وخاصية 4D.
الامارات مكان مثالي
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جانبه قال جوناثان برايس مدير عام «اي تيتش»، المؤسسة البريطانية الأولى المتخصصة في توظيف وتدريب المعلمين عبر الإنترنت، إن الإمارات مكان مثالي لجذب المواهب والخبرات بشتى المجالات، وإن قطاع التعليم بحاجة إلى صنع مواهب وخبرات محلية، كي تتحول هذه المواهب المحلية إلى شريان حياة للدولة وباب رئيس التنمية.
وأضاف أن الإمارات تجتهد لتثقيف الجيل القادم بالاقتصاد المعرفي والتقني، الذي يعني أن التعليم المستقبلي في الدولة سيخدم احتياجاتها بشكل أكبر، معتمداً الطرق والأساليب التعليمية الحديثة كلياً، التي تنمي المهارات الأكاديمية والمهنية على حد سواء.
حقيقة مدعومة
وقال إن التعليم في الإمارات قوي ومتين جداً، وهذه حقيقة مدعومة بالدراسات والتقارير التي أجرتها المجموعة أخيراً، على جميع مجالات التعليم، والمعايير التي وضعتها الدولة بشأن الأنظمة التعليمية عملت على تقديم المدارس أفضل مستوى في تعليم الطلاب، كما خلقت روح منافسة أكاديمية عالية لدى المدارس.
وأضاف، اللافت أيضاً أن الحكومة تسعى جاهدة لتعليم طلاب قادرين على مواصلة التنمية التي تشهدها الدولة من خلال تأهيلهم، خصوصاً في المدارس الحكومية للالتحاق بمستويات تعليمية دولية عالية. وهناك العديد من الأدلة التي تظهر مدى نجاح الاستثمار في التعليم بالدولة ومدى نجاحه وعائداته الربحية الجيدة، حيث توجد حاجة دائمة لإنشاء وتطوير مدارس في كل مناطق الدولة، والسبب في ذلك هو الطلب الكبير على المدارس وجودتها ونمو عدد السكان المتسارع، ورغبة أولياء الأمور وإدراكهم أهمية توفير أعلى مستوى تعليمي وتربوي لأطفالهم. وتوقع برايس أن يضخ المستثمرون مزيداً من الأموال في قطاع التعليم وجعله أكثر متعة ورفاهية للطالب وللمعلم، لأن ذلك سيؤدي حتماً إلى الارتقاء بسمعة التعليم والمؤسسات التعليمية.
مذكرة تفاهم
وقع معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، ومعالي الدكتور علي القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، مذكرة تفاهم على هامش منتدى التعليم العالمي، وذلك لدعم أواصر التعاون والشراكة بين المركز والمكتب، وفتح آفاق جديدة للعمل التربوي الخليجي، ولا سيما في مجالات التخطيط والقيادة والإدارة والبحوث التربوية والتدريب المتخصص، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمسيرة التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب.
وتقضي مذكرة التفاهم، بتبادل الخبرات التربوية، وتنظيم الفعاليات والأنشطة المشتركة في مجال التخطيط التربوي والقيادة والإدارة التربوية وتطوير السياسات التعليمية، والتنظيم المشترك للبرامج التدريبية المتخصصة لتطوير الكوادر الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي في مجالات التخطيط والقيادة والإدارة التربوية والتعليمية، وإجراء البحوث والدراسات المشتركة في مجال تطوير مخرجات التعليم، ونشر أفضل الممارسات، إلى جانب التنظيم المشترك لعقد الندوات التربوية والملتقيات العلمية، والتي تخدم الأهداف الاستراتيجية للطرفين.
مسابقة
تشارك 5 مدارس حكومية، بواقع فريقين من كل مدرسة، في نهائيات مسابقة الروبوتات العالمية التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية. وتهدف المسابقة إلى فتح آفاق الطلبة نحو عالم الروبوتات والبرمجيات الحديثة في التحكم في الروبوتات عن بعد، وتسعى هذه المسابقة إلى خلق روح التنافس بين الطلبة، بحيث تضم اكبر عدد من مدارس الإمارات. وتعد مسابقة الروبوت العالمية من المسابقات التي تستقطب عدداً كبيراً من طلبة المدارس الحكومية والخاصة على مستوى دول الخليج والوطن العربي.