جراحة ناجحة لفتاة إماراتية تعاني تضخم القولون الخلقي 2024.

جراحة ناجحة لفتاة إماراتية تعاني تضخم القولون الخلقي

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

البيان

انتهت معاناة موزة الشحي، الفتاة الإماراتية البالغة 9 سنوات، بعد سنوات من الألم والشعور بعدم الراحة، بعد إجراء جراحة ناجحة بالمنظار في مستشفى رأس الخيمة أتاحت علاجها من مرض تضخم القولون الخلقي (هيرشسبرونغ).

وكانت موزة قد حضرت إلى مستشفى رأس الخيمة وهي تشكو من آلام شديدة في البطن، وإمساك مزمن وانتفاخ (زيادة الضغط في البطن). وكان لديها تاريخ طويل مع المستشفيات المختلفة في الماضي سواء داخل الدولة أو في الخارج، كما خضعت لعدة عمليات جراحية لنفس المشكلة. إذ تم إجراء أول عملية جراحية لها عندما كانت في الثانية من عمرها، وأجريت العملية الثانية لها عندما كانت في الخامسة، إلا أن الأعراض المرضية لم تتقلص، وظل السبب الأساسي في الألم وعدم الشعور بالراحة مجهولاً.

وأثناء زيارتها الأخيرة إلى قسم الطوارئ في مستشفى رأس الخيمة، اشتبه الدكتور أنوب بانيغراهي، رئيس قسم جراحة المناظير في المستشفى بإمكانية أن تكون هذه الأعراض بسبب تضخم القولون الخلقي (هيرشسبرونغ)، وهي حالة مرضية تؤثر على الأمعاء الغليظة (القولون) وتسبب الإمساك المزمن. وتظهر هذه الحالة عندما يولد الطفل بعيب خلقي يتمثل في فقدان الخلايا العصبية في عضلات جزء من قولون الطفل. حيث يتداخل هذا الفقدان النسبي أو المطلق للخلايا العصبية في الأمعاء الغليظة مع الحركة الطبيعية لمحتويات الأمعاء.

وقد جسد اضطرار الفتاة لإجراء عملية جراحية بينما كانت في الثانية من عمرها مدى خطورة هذه الحالة المرضية.

وقام الدكتور بانيغراهي بالحصول على خزعة قولون من جدار أمعاء الطفلة لتحديد مستوى تضرر القولون على مستويات متعددة. وبعد تأكيد اختصاصي الباثولوجيا انتشار المرض بشكلٍ واسع، أجرى الدكتور أنوب بانيغراهي العملية باستخدام جراحة المناظير والجراحة المفتوحة معاً. ووجد أثناء الجراحة أن ما يقرب من نصف القولون المستعرض (الذي يبلغ حجمه ثلثي القولون) والقولون السيني والمستقيم يعاني من التمدد نتيجة لهذا المرض.

وقام باقتطاع (الإزالة الجزئية أو القطع) الجزء المتمدد وأعاد وصل الجزء السليم والصحي من القولون المستعرض.

وتعليقاً على هذه الجراحة، قال الدكتور بانيغراهي: (يتسبب مرض هيرشسبرونغ في انسداد الأمعاء في حوالي 25٪ من الأطفال حديثي الولادة. وقد لا يتم تشخيص الحالات الخفيفة حتى سن متأخرة. وبعد إجراء الجراحة، تعافت الطفلة بشكل جيد، ما وضع نهاية لسنوات الألم والمعاناة للطفلة ووالديها. وهي الآن قادرة على الإخراج بشكل طبيعي وتشعر بسعادة كبيرة بعد أن بدأت تعيش حياتها بشكلٍ طبيعي.