حبات البرد الكثيف والأمطار الغزيرة على مختلف مناطق الدولة تثير التكهنات
أبوظبي (الاتحاد) أثار تساقط حبات البرد الكثيف والأمطار الغزيرة على مختلف مناطق الدولة تكهنات كثيرة حول مدى صحة تطورات حدثت على الحالة المناخية للدولة، مع جزم الفلكيين بأن ما حصل يدل على اضطراب يعانيه مناخ الإمارات، معللين تفسيرهم بأن درجات الحرارة في المناطق التي شهدت تساقط البرد كانت في أغلب الأحيان 14 درجة مئوية، وأن سقوط الثلج في الأمور الطبيعية يحتاج لدرجات حرارة تصل إلى 6 درجات مئوية على سطح الأرض لتكوين ذلك، وهو ما يجعل تكوين الثلج أو البرد أمراً مستغرباً مناخياً.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر إلا أن ذلك قاد الجهات المعنية إلى دحض أي افتراءات على المناخ، وتأكيد أن حالته مستقرة ولا يعاني أي اضطرابات، إذ أرجع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل حالة عدم الاستقرار الجوي التي ضربت الدولة إلى انخفاض الحرارة خمس درجات مرة واحدة في طبقات الجو العليا ما أدى إلى تعمق المنخفض الجوي، إضافة إلى توافر السحب الركامية الرعدية التي أدت إلى تساقط حبيبات البرد الصغيرة، وهذا يعني بحسب تأويلات المركز أن ما حدث لا يدل على أن المنطقة مقبلة على تغير مناخي. في حين عاد المواطن الستيني الصغير راشد بن عمان المهيري من منطقة سويحان في العين، بذاكرته إلى الوراء ستين عاماً، وقال: «أول مرة في حياتي أشاهد فيها تساقط الثلوج في هذه المنطقة بهذا القدر»، ليفتح ذلك باب التساؤل على مصراعيه أمام مواطنين وأكاديميين بأن تساقط الثلوج بهذه الكثافة على بعض مناطق الدولة مثل الهير وناهل والطويلة وسويحان، هل يعد دلالة قاطعة على أن هناك تغيراً فعلياً طرأ على مناخ المنطقة؟، وما الإجراءات الكفيلة بمواجهة التحديات الكبيرة القادمة؟ مع مطالبات بأن تكون الدراسة جاهزة لذلك، إلا أن الفلكيين أكدوا أن هذه الحالات المناخية المستغربة على المناطق، تحتاج لنحو ثلاث سنوات من الحدوث المتكرر، لكي تتم دراستها بصورة عملية وتحدد من خلالها الأسباب الدقيقة لحدوثها.