حرارة الجو ترفع أسعار الأسماك
*جريدة البيان
دبي – بشاير النعيمي:
ارتفعت أصوات مواطنين ومقيمين في المناطق الشمالية بالشكوى من ارتفاع أسعار الأسماك غير المبرر بين وقت وآخر، وسط مطالبات بفرض مزيد من الرقابة على الأسواق دون استغلال التجار قدوم شهر رمضان المبارك، لينتقل النقاش من ساحات أسواق السمك إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتذرع صيادون وتجار بارتفاع درجات الحرارة ومدى تأثيرها على السمك المعروض في السوق المحلية، حيث تبتعد الأسماك عن الشواطئ بحثاً عن المياه الباردة، وعزوف معظم الصيادين عن الخروج إلى البحر، في حين ذهب آخرون إلى تحميل السماسرة مسؤولية التلاعب بالسوق وتقليل العرض لزيادة الطلب ورفع الأسعار، إضافة إلى إلقاء اللائمة على القوانين المفروضة على الصيادين.
قال مشاركو «تويتر» إن الأقاويل حول تقلبات الجو لا تبرر رفع الأسعار ففي فصل الشتاء يتذرع الباعة بأن المياه بادرة ولا تأتي الأسماك للشاطئ لأنها تبحث عن الدفء وفي فصل الصيف يتذرعون بارتفاع درجات الحرارة نظراً الى تقلبات الجو فتارة يرتفع السمك بسبب فصل الشتاء والبرودة وتارة أخرى بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
مجموعة من التغريدات بينت أن أسعار السمك ستبقى مرتفعة، مضيفين أن فصل الصيف الحار تقل كميات الصيد فيه، حيث تتوجه الأسماك إلى قاع البحر، التي تكون فيه المياه الأكثر برودة من الشواطئ، وبالتالي فإن أسعار الأسماك تتأثر بعدة عوامل كمواسم الصيد والأحوال الجوية، التي تؤثر على كمية الصيد، والتي بدورها تؤثر على كمية الأنواع التي يجلبها الصيادون للسوق، مشيرين إلى عدم إمكانية تحديد سعر ثابت للسمك بسبب اختلاف العوامل.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وشدد آخرون على أهمية التزام باعة الأسماك بالأسعار المحددة في الأسواق الداخلية والخارجية للإمارات، ومتابعتهم لكي لا يكون هناك جشع ومغالاة غير مبررة من قبل بعض التجار، ومن الضروري وعند ضبط المخالفين بالتلاعب بالأسعار أن يتم إنذارهم وفي حال التكرار يتم فرض غرامات مالية عليهم.
أسعار الأسماك وفي نظرة سريعة تراوحت في الساحل الشرقي من 15 إلى 30 درهماً للكيلوجرام الواحد، حيث بدأ سعر الصافي من 40 إلى 50 درهماً للكيلوجرام، والشعري 20 درهماً، والهامور 50 درهماً، والبياح 50 درهماً، والقش 30 درهماً، والقابط 30 درهماً، ليصل سعر الهامور إلى 160 درهماً والقباب ما بين 120- 150 درهماً. وعلى الرغم من الارتفاع والتفاوات بين الأسعار يعتبر أهالي المنطقة أن انخفاض وجود الأسماك في «دكات» بيع السمك شبه فقد بالنسبة لهم، حيث يعد السمك الغذاء الرئيس لهم.
* * *
بناء وطمس
عبر المغردون بأن عمليات الدفن وردم الشواطئ المستمرة تعتبر سبباً رئيسياً في القضاء على الثروة السمكية الاقتصادية في شواطئ الإمارات والخليج العربي، خاصة أن دول الخليج الأخرى تعاني أيضاً من نفس المشكلة تقريباً، وأخذت قرارات شجاعة بوقف جميع أنواع دفن البحر.