نقص مواقف السيارات والمرافق العامة والمظلات في رأس الخيمة
خدمات الشواطئ تضيع بين الأشغال والبلدية والسياحة
*جريدة الرؤية
محمد صلاح ـ رأس الخيمة:
اشتكى سكان في إمارة رأس الخيمة نقص الخدمات على شواطئ الإمارة وفي مقدمتها مواقف السيارات والمظلات والمرافق العامة، فيما أخلت دائرة الأشغال وهيئة السياحة والبلدية مسؤوليتها مؤكدة أن إنشاء المرافق الخدمية على تلك الشواطئ ليس مسؤوليتها.
وأكدت لـ «الرؤية» دائرة الأشغال أنها تلقت عدداً من الشكاوى بخصوص نقص المرافق على الشواطئ، موضحة أن دورها حالياً هو الحفاظ على تلك الشواطئ من إلقاء المخلفات، وأن إنشاء المرافق الخدمية ليس مسؤولية الدائرة.
وأوضح مدير عام الدائرة المهندس أحمد الحمادي أن إطلاق خدمة راقب الشواطئ التابعة للدائرة جاءت للحفاظ على تلك الشواطئ من رمي المخلفات والقمامة وتركها في غير الأماكن المخصصة لها، ما يساهم في تلويث البيئة البحرية.
ومن جانبها أكدت هيئة السياحة أن إنشاء المرافق الخاصة بتلك الشواطئ ليس من مسؤوليتها، مشيرة إلى أن الهيئة تنظم في الفترة المقبلة حملة لتنظيف الشواطئ في الإمارة.
كما أكدت بلدية رأس الخيمة أن بناء المرافق على الشواطئ ليس من ضمن اختصاصها، مشيرة إلى وجود اللوحات الخاصة بالبلدية على الشواطئ، وذلك لإرشاد الرواد إلى ضرورة الالتزام ومراعاة الآداب العامة على الشواطئ فيما يخص ضرورة الالتزام باللباس وغير ذلك، مشيراً إلى أن إنشاء المرافق يدخل ضمن اختصاصات دوائر وهيئات أخرى.
وتقدم رواد شواطئ الإمارة بشكاوى لدائرة الأشغال وهيئة السياحة والبلدية كونها الجهات المعنية التي تمتلك بعض الخدمات البسيطة على تلك الشواطئ.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأوضح عبدالله محمد من رأس الخيمة أن غياب الخدمات على الشواطئ بات مشكلة تؤرق الكثير من الزائرين وخاصة عدم تخصيص شواطئ للسيدات ونقص مواقف السيارات، فضلاً عن غياب المظلات التي تقي من أشعة الشمس، ووجود أماكن رملية كثيفة يصعب السير عليها.
وأشار عبدالله إلى أن العديد من الأهالي تقدموا بشكاوى للدوائر المحلية التي تلقي مسؤولية إنشاء هذه المرافق على غيرها، مطالباً بتحديد عملية الإشراف على هذه الشواطئ لكي تلقى الدعم الكافي والمطلوب.
ومن جانبه أوضح أحمد الشحي من الظيت أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير المناطق السياحية في الإمارة، وهو ما ساهم في إنشاء العديد من المرافق المهمة وفي مقدمتها كورنيش القواسم الذي أصبح حديقة مفتوحة ومتنفساً طبيعياً ينعم به الأهالي والمقيمون، مطالباً في الوقت نفسه بأن تمتد هذه الرعاية لتشمل الشواطئ أيضا كونها لا تتناسب مع ما حققته الإمارة من نهضة عمرانية كبيرة شملت كافة المستويات، مشيراً إلى أن معظم الدوائر المحلية تنفي مسؤوليتها عن خدمات الشواطئ.
إلى ذلك أكد سالم المزروعي أن شاطئ منطقة المعيريض والشاطئ الموجود خلف المعهد السعودي سابقاً هما الأكثر إقبالاً من قبل الجمهور لقربهما من المناطق السكنية.
وأكد أن المشكلة التي يعانيها مرتادو هذه الشواطئ تتمثل في غياب المرافق، ما يجعلها تفقد بريقها، مشيراً إلى أن بعض الزوار يفضلون قضاء الوقت على البحر دون النزول للمياه وهؤلاء يحتاجون إلى مظلات ومرافق عامة، وخاصة مع وجود كبار السن والأطفال.