أفاد رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، مقرر الأنشطة في جمعية الإمارات للفلك، المهندس محمد شوكت عودة، بأن المنطقة العربية ستشهد خسوفاً كلياً للقمر يوم بعد غدٍ، مشيراً إلى أن الإمارات وسلطنة عُمان ستكونان أفضل الدول العربية لمشاهدة هذا الخسوف.
وأضاف عودة أن «الظاهرة تتميز بأن القمر سيكون في حالة خسوف كلية، في أجزاء كبيرة من الوطن العربي، ومنها جميع الدول العربية الواقعة في قارة آسيا والصومال وجيبوتي، في حين أن سيكون الخسوف جزئي في مصر والسودان وليبيا وتونس، في حين يبدو القمر في الجزائر والمغرب والخسوف في أطواره الأخيرة، والتي قد لا تلاحظ بالعين المجردة. وستكون موريتانيا الدولة العربية الوحيدة التي لن تشهد الخسوف».
وتنظم جمعية الإمارات للفلك، رصداً عاماً للمهتمين مساء بعد غدٍ من الساعة الخامسة والنصف في موقف السيارات المقابل لـ«المارينا مول» في أبوظبي، وستوفر الأجهزة الفلكية لرصد هذه الظاهرة. وأوضح عودة أن «الخسوف الكلي سيشاهد من شرق آسيا وأقصى شمال غرب أميركا الشمالية. أما المناطق التي لن تتمكن من رؤية الخسوف إطلاقاً بسبب بدء الخسوف وانتهائه قبل شروق القمر في غرب إفريقيا وأميركا الجنوبية. ويحدث الخسوف دائماً عندما يكون القمر في طور البدر، وحينما يظهر القمر من جهة الشرق وقت غروب الشمس تقريباً، ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يغرب في جهة الغرب، وقت شروق الشمس صباح اليوم التالي، وعند الخسوف تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة وتكون الأرض بينهما، وبالتالي يدخل القمر في ظل الأرض التي تحجب عنه أشعة الشمس».
ويبدأ الخسوف بدخول القمر في منطقة شبه الظل، ومن ثم بدخوله في منطقة الظل التام، والتي سيبقى فيها بالنسبة لهذا الخسوف لـ51 دقيقة، وبعد ذلك يخرج من منطقة الظل ليعود ثانية إلى منطقة شبه الظل، وأخيراً يبدأ بمغادرتها إلى أن ينتهي الخسوف تماماً، وفق عودة، الذي لفت إلى أن أعضاء جمعية الإمارات للفلك، بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة، سيقومون بإجراء دراسات علمية أثناء خسوف القمر الكلي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |