النائبة الكويتية معصومة المبارك
الكويت – أحمد عبدالله
تلقت النائبة الكويتية الدكتورة معصومة المبارك تهديداً بالقتل عبر رسالة إلكترونية على بريدها الخاص بمجلس الأمة الكويتي. واتهمت الرسالة الدكتورة معصومة والنائبتين الدكتورة رولا دشتي والدكتورة أسيل العوضي بتلقي دعم مادي ومعنوي من السفارة الأمريكية في الكويت.
من جانبها اعتبرت المبارك أن هذه الرسالة تهدف إلى إثارة البلبلة والفتنة، مشيرة إلى أنها تدعو المواطنين إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة أي محاولات خبيثة تسعى لإثارة الفتنة وعدم الاستقرار في البلد.
وكشفت النقاب عن تقديمها بلاغاً رسمياً لوزارة الداخلية وإبلاغها أمانة مجلس الأمة، موضحة أنه تم تسجيل قضية والأمر الآن بيد السلطات الأمنية.
وذكرت المبارك في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أن أثمن ما تملكه الكويت هو وحدتها الوطنية وتماسك أبناء شعبها، مشددة على أن مثل هذه التصرفات لن تؤثر في صورة الكويت المتضامنة.
يُذكر أن المبارك كانت أول وزيرة في تاريخ الكويت، حيث تولت حقائب التخطيط والمواصلات والصحة قبل تقديمها استقالتها وخوضها للانتخابات البرلمانية، حيث كانت أيضاً أول نائبة تفوز في الانتخابات بعدما حلت في المركز الأول في دائرتها الانتخابية. وعملت المبارك أستاذة للعلوم السياسية بجامعة الكويت، وتعد من ضمن الرائدات في مجال حقوق المرأة في الكويت.
وفي ما يتعلق بالاتهام الوارد في الرسالة حول تلقي المبارك لدعم معنوي ومادي من السفارة الأمريكية، ذكرت المبارك الحاصلة على الدكتوراه من جامعة دنفر الأمريكية أن هذا الأمر من ضمن المغالطات غير الحقيقية، مشيرة إلى أن من كتب هذه الرسالة يتوهم أن الديمقراطية في الكويت مدفوعة من الإدارة الأمريكية.
وأضافت "دعمي الأساسي وسبب وصولي للبرلمان هو أبناء الشعب الكويتي، وليس للسفارة الأمريكية أو الدولار الأمريكي أي علاقة بما حققته من نجاح أنا وزميلتاي الدكتورة رولا دشتي والدكتورة أسيل العوضي".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وحول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات جديدة متعلقة بالحراسة الأمنية أوضحت المبارك أن هذا الأمر يرجع للسلطات الأمنية، مشيرة إلى أن المسؤوليين الكويتيين يتصرفون كأفراد عاديين ولم يتعودوا على مثل هذه الإجراءات، غير أنها أردفت أن الأمر يحتاج للحيطة والحذر.
وبدورها أكدت نائبة رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مها البرجس أن هذه الرسالة التهديدية انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مشددة على أن الاتهامات الموجهة بتلقي دعم من السفارة الأمريكية غير صحيحة وغير مقبولة وتفتقر للإثباتات.
وبينت البرجس في تصريح خاص لـ"العربية.نت" أن المبارك أكاديمية معروفة برصانتها ولها تاريخ سياسي عريق، مطالبة من كتب الرسالة أن يحكّم عقله.
وذكرت البرجس أن الرسالة وُجهت تحديداً للمبارك كونها امرأة، مشيرة إلى أنه مازال هناك بعض العقليات في الكويت التي ترفض وجود المرأة في مجلس الأمة.