البيان/ وليد الشحي:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
ودعت رأس الخيمة علي أحمد الغيص أحد روادها في مجال التراث الشعبي وعميد مؤسسي المقاهي الشعبية في الإمارة عن عمر يناهز السبعين عاماً إثر وعكة صحية قصيرة دامت حوالي أسبوعين. ويقول ناصر حسن الكاس آل علي رئيس مجلس إدارة جمعية بن ماجد للفنون الشعبية والتجديف وأحد معاصري الراحل: إن علي الغيص الذي أنجب ستة أبناء من الذكور وثلاث بنات افتتح أول مقهى له عام 1958م على امتداد شارع النخيل (شمل حالياً) وتسمى المنطقة آنذاك «درب اليايز».
كما افتتح مقهى آخر له في المعيريض كي يمارس المهنة خلال فصل الشتاء ثم أسس المقهى الشهير وهو مقهى رأس الخيمة الشعبي على ضفاف الخور قبل 34 سنة. وأضاف الكاس: يعتبر الغيص أحد رواد التراث الشعبي في رأس الخيمة كونه أحد أعضاء جمعية بن ماجد للفنون الشعبية والتجديف ومؤسس المقهى الشعبي الذي أصبح قبلة للسائحين والزوار والمقيمين في المناسبات والأيام العادية، حيث يقدم المقهى الأكلات الشعبية مثل الهريس والخبيص وغيرهما إلى جانب خصوصية المكان الواقع على بحر الخور وفيه يجد الزائر متنفساً حقيقياً له. كما أن الغيص ـ يرحمه الله ـ ارتبط بعلاقات وثيقة مع جميع أفراد المجتمع ومن بينهم رواد المقهى نتيجة لكرمه وحسن أخلاقه. ويتابع الكاس حديثه عن رفيق الدرب قائلاً: لقد عاصرناه وجاورناه قديماً في فريج آل علي ومن ثم في منطقة المعيريض فكان نعم الأخ والصديق كما كان منزله مفتوحاً للأصدقاء والجيران مثل قلبه الطيب الذي أحب الناس فأحبوه. وأشار ناصر الكاس إلى أن المقهى الشعبي سوف يستمر في عطائه لأنه تاريخ لا ينسى وسوف يقوم أبناء الراحل بتكملة المشوار من بعده.
من جانبه قال أحمد علي الغيص الابن الأكبر للراحل إنه وإخوانه سوف يحيون ذكرى والدهم، مؤكداً أن المقهى سوف يفتح أبوابه لجميع رواده تخليداً لتاريخ المؤسس.
الله يرحمه ويغفر الله ..
ويسكنه فسيح جنآته ..
تسلـم الأيآدي ..