سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
زيادة حرارة الجو ترفع أسعار السمك في رأس الخيمة
*جريدة الاتحاد
متسوقون في سوق السمك برأس الخيمة (تصوير: راميش)
عماد عبدالباري (رأس الخيمة):
جدد مستهلكون شكواهم أمس من ارتفاع أسعار السمك في أسواق رأس الخيمة بما يزيد على 80%. واعترف صيادون ونواخذه مواطنون بارتفاع الأسعار الواضح خلال الأيام الماضية، وأشاروا مجدداً إلى أن دخول فصل الصيف والارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة يدفع أسماك السطح التي تحظى بطلب أهالي الإمارة، مثل القباب والصدى والجندواح والضلع والجش، إلى الابتعاد لمسافات بعيدة عن شواطئ رأس الخيمة والإمارات عامة، بحثاً عن برودة المياه.
وأضافوا أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار أيضاً هو محدودية استخدام الشباك كوسيلة صيد، وزيادة الاعتماد على القراقير والخيط، وهما وسيلتان أقل إنتاجاً من محصول الصيد، بالمقارنة مع الشباك.
ولا تعد حرارة الطقس وحدها سبباً في ارتفاع الأسعار، فقد أكد الصياد سالم علي أن نسبة الارتفاع الكبير في أسعار الأسماك خلال الأيام الماضية فاقت نظيراتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، مشيراً إلى أن عزوف عدد من الصيادين المواطنين عن الخروج للبحر خلال الصيف يعتبر سبباً رئيسياً في المشكلة.
كما قال المواطن خالد حسن إن أسعار الأسماك ارتفعت في الآونة الأخيرة بصورة غير منطقية، مشيراً إلى تعمد بعض الباعة تهريب الجزء الأكبر من الأسماك خارج الأسواق، وخلق شح في المعروض ورفع الأسعار.
وأضاف راشد الشحي أحد رواد أسواق السمك في رأس الخيمة، أن ارتفاع أسعار الأسماك ناتج عن المضاربات خارج السوق بين باعة من دول آسيوية، لإيهام المشترين أن الأسماك تشترى بأسعار باهظة وبالتالي القبول بالأسعار التي يفرضونها عليهم، مشيراً إلى أن بعض الباعة بعيدون عن رقابة الجهات المعنية.
من جانبه، قال خليفة سيف حارب رئيس مجلس إدارة جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك إن هناك 2845 صياداً يعملون يستخدمون 1375 زورقاً بحرياً ويصطادون 12590 طناً من الأسماك سنوياً من مرافئ المعيريض ورأس الخيمة والجزيرة الحمراء والرمس وغليلة وشعم والجير وخورخوير.
وأكد أن قلة توفر الأسماك في المياه الضحلة بسبب حرارة الجو تسبب في رفع زيادة الأسعار بأكثر من 80%، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار طال أسماك الجش والقباب والكنعد والبياح مع عدم توافر سمك الشعري.
وبلغت أسعار أسماك القاع التي يتم اصطيادها بواسطة القرقور والخيط، كالهامور والشعري والفرش والسمانة والحمرا والكوفر ارتفعت.
وقفز سعر الهامور من 25 إلى 40 درهماً للكيلوجرام، ووصل سعر كيلو الصافي إلى 50 درهماً، كما يتراوح الشعري من 30 إلى40 درهماً للكيلو.
وسجلت أسماك الكنعد، التي تحظى بأكبر نسبة طلب خلال هذه الفترة رقماً قياسياً بواقع 500 درهم للسمكة الكبيرة، و250 درهماً للصغيرة، بينما وصل سعر سمكة القباب الكبيرة إلى 100 درهم، والصغيرة إلى 35 درهماً، وبلغ سعر سمكة الجش الكبيرة 100 درهم، وهي تشكل إجمالاً أكثر الأصناف إقبالاً وسط المستهلكين.
من جهته، أكد الدكتور سيف الغيص أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أنه في منتصف أغسطس وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر تبدأ الأسماك بالتوافد والعودة إلى سواحل الدولة، عازياً ذلك إلى وجود التيارات البحرية المعروفة باسم تيارات الصومال التي تجلب معها الأملاح التي تلعب دوراً رئيساً في غذاء الأسماك.