زيارة افريقيا قد تنقل عدوى الملاريا القاتلة 2024.

وقال باحثون من وكالة حماية الصحة في المملكة المتحدة انه خلال الفترة ما بين عامي 1987 و2006 ارتفعت نسبة الاصابات في بريطانيا بطفيل الملاريا وحيد الخلية الذي يطلق عليه اسم “بلازموديوم فالسيباروم” الى 32 في المائة من 5120 الى 6753 حالة.

أوضح الباحثون في دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية “بريتش ميديكال جورنال” أن هذا النوع من طفيل الملاريا ويوجد معظمه جنوب الصحراء الكبرى في القارة الافريقية هو الأكثر فتكا من أنواع الطفيليات الأربعة التي تسبب مرض الملاريا وهي “بلازموديوم فالسيباروم” و”بلازموديوم فيفاكس” و”بلازموديوم اوفيل” و”بلازموديوم ملاريا”.

ويعتبر النوع الأول “بلازموديوم فالسيباروم” أخطر هذه الطفيليات كما أن أعراضه المرضية شديدة نظرا لقصر دورة حياته وهو المسؤول عن معظم حالات الوفاة بالملاريا التي تصل نسبتها الى 80 في المائة من حالات الاصابة بالملاريا وعن 90 في المائة من حالات الوفيات.

وأضافت الدراسة انه خلال نفس فترة ال 20 عاما فان حالات اصابات البريطانيين بعدوى الملاريا بطفيل “بلازموديوم فيفاكس” وهو مرض متوطن في قارة آسيا ونادرا ما يؤدي الى الوفاة انخفض من 3954 الى 1244 حالة.

وأشارت الى أن اجمالي حالات الاصابة بالملاريا التي تم الابلاغ عنها في المملكة المتحدة ما بين عامي 1987 و2006 بلغت نحو 39300 حالة.

وقال الباحثون ان العدوى بالمرض تقع بين بعض الزوار الأجانب الى المملكة المتحدة ولكن الغالبية العظمى من الحالات ويبلغ عددها 20488 حالة تنجم عن اصابة المقيمين في بريطانيا بعد سفرهم الى الخارج ونقل الطفيل الى البلاد.

وأضافوا ان نسبة اصابة هؤلاء بالملاريا تبلغ 5ر64 في المائة وتحدث بعد زيارة الأصدقاء والأقارب في افريقيا أو في جنوب آسيا وتتركز الحالات المستوردة من هذا المرض بشكل كبير في أوساط من يكثر الزيارات الى دول غرب افريقيا.

وأظهرت الدراسة أن نحو 42 في المائة فقط من البريطانيين المسافرين الى الأماكن الموبوءة بالملاريا أخذ شكلا من أشكال الأدوية الوقائية وينطبق ذلك الأمر بوجه خاص على الأفراد الذين يقومون بزيارة الأصدقاء والأقارب في بلدهم الأصلي.

وأشارت الى أن حوالي سبعة في المائة فقط من الذين أصيبوا بالملاريا بعد زيارة الأصدقاء والأقارب في جنوب الصحراء الكبرى بين عامي 1999 و2006 استخدموا أي نوع من العقاقير الوقائية.