الامارات اليوم – هنادي أبونعمة ـــ دبي
يعاني أهالي منطقة رمرام في دبي عدم وجود طريق مسفلت قريب من مدخل ومخرج المجمع السكني، إذ لا يوجد غير طريق مسفلت واحد في الجهة الخلفية من المجمع يبعد 50 كيلومتراً عن شارع الإمارات الذي يسلكونه ذهاباً وإياباً، مشيرين إلى أنهم يقطنون في المنطقة منذ ثلاث سنوات، وتسبب لهم الطريق الترابي الذي يربطهم بالطرق الخارجية في مشكلات يومية وأعطال في المركبات، كلفتهم مبالغ كبيرة.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن الطرق تفتقر إلى الإنارة، ما يجعلها غير آمنة في فترة الليل، فضلاً عن أنها تخلو من الخدمات الأساسية، مثل مستشفى أو صيدلية، أو متجر، ما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مكان أي من هذه الخدمات، مشيرين إلى أن بعد المستشفيات يجعلهم يعيشون في حالة قلق دائم، خوفاً من مرض مفاجئ يصيب أياً من أطفالهم.فيما أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن الهيئة تولي المنطقة اهتماماً كبيراً، ومن المقرر حل المشكلة نهائياً في موعد أقصاه نهاية العام الجاري.
تفصيلاً، أشار (أبوتامر) الذي يعيش مع أسرته في إحدى البنايات في مجمع رمرام السكني، إلى معاناته اليومية في الدخول والخروج من المنطقة، حيث يسلك طريقاً ترابياً وعراً مسافة تمتد إلى كيلومتر ونصف الكيلومتر تقريباً، حتى يتمكن من الوصول إلى شارع الإمارات، ومنه يتجه إلى مقر عمله.
وأضاف أنه في حال استخدم الطريق المسفلت سيصل إلى شارع يبعد عن مخرج شارع الإمارات بنحو 50 كيلومتراً، مشيراً إلى أن الطريق الترابي غير صالح للسير فيه، ويسبب استخدامه مشكلات في المركبات، إلا أنه لا يجد حلاً آخر غير أن يسلكه، لاختصار المسافة والوقت ليصل إلى عمله في الموعد المحدد.
وقال عادل مطر، أحد السكان، إن استخدام تلك الطرق الترابية ليس آمناً في الليل بالنسبة للنساء وكبار السن والأطفال، خصوصاً أنها تفتقر إلى الإنارة، لافتاً إلى أن المرور يومياً في هذه الطرق يؤدي إلى أعطال في المركبات، ويقصر من عمر الإطارات ومستوى كفاءتها، مقارنة بالسير على الإسفلت، وينتج عن ذلك حاجته إلى إجراء صيانة لمركبته والإطارات على فترات متقاربة جداً، تكلفه مبالغ كبيرة.
وأكد أن مشكلة عدم وجود طرق مأهولة قريبة من المجمع السكني، تزيد من صعوبة الحياة في المنطقة، إذ لا تتوافر الخدمات الأساسية، مثل مستشفى أو عيادة أو صيدلية أو سوبر ماركت يوفر احتياجات السكان.
من جهته، أشار تيم هانز، أحد سكان المنطقة، إلى أن أقرب مستشفى للمنطقة هو المستشفى السعودي الألماني، التي تقع على بُعد 50 كيلومتراً تقريباً، في حال استخدام الطريق المسفلت، بينما لا توجد صيدلية في كل المجمع السكني، كما يضطر السكان إلى قطع مسافة 40 كيلومتراً للوصول إلى أقرب متجر لشراء أغراضهم اليومية من مستلزمات غذائية ومواد استهلاكية وغيرها.
وشكا ساكن آخر العزلة المفروضة على المجمع، حيث لا توجد خطوط للحافلات العامة، في وقت تصعب فيه الاستعانة بمركبات الأجرة التي لا تتوافر في المنطقة، حتى عند طلبها عبر مركز الحجز، معرباً عن قلقه المتواصل بسبب بعد المنطقة عن المستشفيات، لاسيما أن لديه أطفالاً صغاراً معرضين للمرض في أي وقت، ومن ثم سيحتاجون إلى إسعافهم في وقت وجيز، خصوصاً أن سيارات الإسعاف تستغرق وقتاً طويلاً للوصول إلى المجمع، علماً بأنها تستخدم الطرق الترابية التي يستخدمها السكان، إلا أن أقرب مركز إسعاف يبعد أكثر من 50 كيلومتراً عن المباني السكنية.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
في المقابل، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنها تولي المنطقة اهتماماً كبيراً، وأنها في سبيل تلبية حاجات قاطني المنطقة انتهت من إعداد التصاميم المطلوب تنفيذها، وسيتم قريباً طرحها على المقاولين، بالتنسيق مع المطور، ومن المقرر انتهاء تنفيذ التحسينات على مداخل ومخارج المشروع نهاية العام الجاري.
طريق «رمرام ـــ موتورسيتي»
أعلنت مجموعة دبي للعقارات، الشركة المطورة لمشروع رمرام السكني، أخيراً، عن انتهاء التخطيط للطريق الواصل بين مجمع رمرام السكني ومنطقة «موتور سيتي»، الذي يعتبر امتداداً للطريق الذي يربط المجمع وطريق الإمارات، مؤكدة أنه سيتم اكتمال الأعمال وافتتاح الطريق خلال الربع الثاني من العام الجاري.
