الامارات اليوم – احمد عابد :
شكا سكان في الدولة عدم احترام سائقين لحقوق المشاة في أولوية العبور، عند الخطوط والتقاطعات المخصصة لهم، موضحين أن كثيراً من السائقين لا يلتزمون بالتوقف أو تهدئة سرعة مركباتهم عند النقاط المخصصة لعبور المشاة، ما يعرضهم لخطر الدهس والصدم، مطالبين بزيادة التوعية المرورية لهذه الفئة، وتشديد العقوبة القانونية.
من جانبه، أكد مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، ضرورة التزام قائدي المركبات ومستخدمي الطريق بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات، والحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين
وأدى عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة إلى 107 حوادث، تسببت في وفاة 19 شخصاً على مستوى الدولة، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري بوزارة الداخلية.
وذكرت الإحصاءات أن حوادث الدهس انخفضت بنسبة 2.7% خلال الأشهر الثمانية الماضية، إذ بلغ عددها 744 حادثاً، مقابل 765 في الفترة نفسها من عام 2024، فيما أدى دخول الشارع قبل التأكد من خلوه إلى وقوع 232 حادثاً، أدت إلى وفاة 19 شخصاً وإصابة 353 آخرين، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
وتفصيلاً، قالت (أم محمد) إنها اعتادت عبور خطوط المشاة يومياً لتوصيل ابنتها من المنزل إلى المدرسة، مشيرة إلى أنها تواجه كثيراً من مخاطر الدهس من قبل سائقين لا يحترمون حق المشاة في أولوية العبور، مؤكدة أهمية زيادة التوعية المرورية لهذه الفئة، وتشديد العقوبة على المخالفين.
وذكر سعيد رزق أنه كاد يتعرض للدهس عند عبوره الطريق من الأماكن المخصصة للمشاة، بسبب عدم انتباه أحد قائدي المركبات، الذي لم يقم بتهدئة سرعة مركبته عند خطوط المشاة، لافتاً إلى أن بعض السائقين يجهلون كثيراً من قواعد السلامة المرورية، خصوصاً دخول الطريق قبل التأكد من خلوه.
وأكد عصام عزت، أن أخطر حوادث الدهس التي قد تواجه المشاة تكون على مخارج الطرق عند تقاطعات الإشارات الضوئية، إذ لا يلتزم بعض قائدي المركبات بإعطاء المشاة أولوية العبور، ومنهم من لا يلتزم بتهدئة سرعة مركبته، الأمر الذي قد يعرض العابرين لخطر الدهس.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقالت (أم عبدالله) إن بعض قائدي المركبات يفتقدون ذوق وأخلاق القيادة، ولا يعطون المشاة حق أولوية العبور، خصوصاً عند منطقة الكورنيش في أبوظبي، وأمام المراكز التجارية، والمدارس، فضلاً عن كثير من الأماكن الخدمية التي يصعب الحصول على موقف للمركبة بجوارها، ما يضطر أصحابها إلى الوقوف بعيداً وعبور الطريق مشياً بصحبة أطفالهم.
وطالبت بضرورة تركيب كاميرات مراقبة عند خطوط عبور المشاة لرصد مخالفات السائقين في هذا الأمر، وزيادة التوعية المرورية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدة ضرورة تشديد العقوبة على المخالفين.
وأشارت إلى أن هناك كبار سن وآخرين يمارسون رياضة المشي أو ركوب الدرجات بصفة مستمرة، يواجهون مشكلة مع السائقين الذين لا يحترمون حقوقهم في أولوية العبور من الأماكن المخصصة لهم، ما يعرضهم لخطر الدهس في أي وقت، مؤكدة أهمية توعية هذه الفئة بخطورة هذه السلوكيات، والتأكيد على حق المشاة في العبور الآمن للطرق.
من جانبه، أكد مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، حرص الوزارة على توعية جميع أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بقواعد المرور، والانتباه عند عبور الطريق، والالتزام بالأماكن المخصصة للمشاة حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، موضحاً أن عبور المشاة من الأماكن غير المخصصة للعبور، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، يعدان من المخالفات المرورية الخطرة. وحث سائقي المركبات على أهمية المحافظة على سلامة المشاة، والتزامهم بالقواعد المرورية، ضماناً وحفاظاً على سلامتهم، وعدم تعريض المشاة للخطر، والتوقف عند اللزوم، وإعطاء الأولوية لعبور المشاة، منوهاً في الوقت نفسه بضرورة التزام المشاة بالعبور من الأماكن المخصصة لهم.
وأكد أن هناك قواعد أساسية لاستخدام الطريق، يجب أن يلتزم بها سائق المركبة والمشاة أنفسهم، وأن التعاون المتبادل بين السائقين والمشاة من شأنه أن يسهم، إلى حد بعيد، في تعزيز فرص السلامة على الطريق.