الإمارات اليوم – سمية الحمادي – الفجيرة
شكا سكان منطقتي قدفع ومربح التابعتين لإمارة الفجيرة، خطورة الطريق السريع الرابط بين الفجيرة ومدينة خورفكان، الذي يمر عبر منطقتيهم، موضحين أن الطريق يشهد ازدحاماً كثيفاً، خصوصاً في أيام المناسبات العامة وعطل نهاية الأسبوع، لعدم وجود طرق بديلة يمكن استخدامها، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خطرة، غالباً ما تسفر عن وفيات، مشددين على ضرورة إيجاد حلول سريعة من قبل الجهات المعنية لتطوير الطريق، حرصاً على السلامة العامة.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
من جانبها، أكدت وزارة الأشغال العامة لـ«الإمارات اليوم» أنها عملت مجموعة من الدراسات، بهدف رفع كفاءة طريق الفجيرة خورفكان، من أجل توفير الأمن والسلامة لمرتاديه، مشيرة إلى أنها ستقيم مجموعة من المشروعات بهذا الخصوص قريباً.
وتفصيلاً، أكد أحد سكان منطقة قدفع، محمد الضنحاني، أن الطريق السريع يعبر المنطقة السكنية، ويشكل خطورة على حياة سكان المنطقة ومرتاديه، موضحاً أن سرعة محددة بـ80 كيلومتراً في الساعة، إلا أن معظم مرتادي الطريق يقودون مركباتهم بسرعات عالية على الطريق، غير ملتزمين بالسرعة المحددة، حتى مع وجود أجهزة الرادار الحديثة التي وضعت لضبط السائقين المتهورين. ويرى الضنحاني أن الحل الأمثل إغلاق الطريق، وإيجاد طريق آخر بديل بعيداً عن المناطق السكنية.
وذكر أحد سكان منطقة مربح، محمد السعدي، أن الطريق السريع يمر وسط المنازل، ما يجعل أهالي المنطقة في قلق دائم على ابنائهم، خصوصاً الأطفال الذين لا يدركون خطورة عبور الشارع وحدهم، مبيناً أن خطورة الطريق تزداد في ساعات الصباح الأولى، عند انتظار الأطفال الحافلات المدرسية التي تقلهم إلى مدارسهم، لافتاً إلى أن هذا الطريق تستخدمه السيارات الخفيفة والشاحنات الثقيلة، إضافة إلى الدراجات النارية، التي تكون في بعض الأحيان غير مرخصة، ويقودها مراهقون بسرعات عالية.
وذكر أن عدد الوفيات التي يسجلها الطريق في تصاعد بشكل مستمر، وبات يؤرق ساكني المنطقة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع، وتخصيص طريق بديل لمرور الشاحنات، حرصاً على السلامة العامة.
وأيدته في الرأي المواطنة فاطمة حسن، من سكان منطقة مربح، قائلة إن الشارع الذي تستخدمه يومياً ذهاباً إلى العمل وعند العودة منه، يتسم بالازدحام الدائم، باعتباره طريقاً حيوياً تستخدمه المركبات للعبور من مدينة خورفكان والمناطق المجاورة لها إلى إمارة الفجيرة من جهة، ومن إمارة الفجيرة إلى مدينة خورفكان من جهة أخرى، ما يصعّب على أهالي منطقة مربح التنقل بحرية، خصوصاً في ساعات الصباح، إذ يضطرون إلى الخروج في وقت أبكر من المطلوب، حتى لا يتعرضوا للازدحام الذي قد يتسبب في تأخيرهم عن عملهم.
ورأت المواطنة علياء سالم، أن الطريق الرئيس الرابط بين إمارة الفجيرة ومدينة خورفكان، والذي يمر بمنطقتي قدفع ومربح، يشكل خطراً واضحاً على حياة السكان، باعتباره طريقاً سريعاً وخالياً من المطبات الاصطناعية، لافتة إلى أن هذه المشكلة مستمرة منذ سنوات عدة، على الرغم من مطالبات الاهالي المستمرة بإيجاد حلول له، لذا يجب على الجهات المعنية ضرورة البحث عن حلول سريعة.
وقال (أبو وليد) إن الاستخدام المتكرر للطريق من قبل الشاحنات سيؤدي إلى تقليل عمره الافتراضي، مطالباً بعمل طريق خاص بالشاحنات، بعيداً عن المنطقة السكنية.
في المقابل، أكدت إدارة وزارة الأشغال العامة أنها منذ فترة تولت عمل مجموعة من الدراسات حول طريق الفجيرة خورفكان، واستقرت على بعض المشروعات التي سيتم تنفيذها لرفع كفاءة الطريق، وتحقيق أكبر قدر من الأمن والسلامة لمرتاديه، وتجنيبهم الحوادث المرورية.