الامارات اليوم – سلامة الكتبي ـــ المنطقة الوسطى
طالب سكان في منطقة الحوية، التابعة لإمارة الشارقة، الجهات المعنية باستكمال أعمال الإنشاءات في حديقة الحوية المخصصة للنساء، خصوصاً أن الأعمال الداخلية توقفت قبل أكثر من أربع سنوات، ما أدى إلى تلف البوابة الرئيسة لها، مشيرين إلى أهمية وجود حديقة متكاملة، تقدم خدمات ترفيهية للأطفال والنساء، خصوصاً في فترة اعتدال الطقس التي تنتظرها الأسر كل عام.
من جانبها، أكدت دائرة الأشغال العامة في الشارقة أنه تم إنجاز 80% من الأعمال الإنشائية في حديقة الحوية، مؤكدة أنها ستتولى إنجاز بقية الأعمال فيها والانتهاء منها بشكل كامل، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وتفصيلاً، قالت المواطنة (أم راشد)، إحدى سكان منطقة الحوية، إن نساء المنطقة يأملن اكتمال الإنشاءات التي بدأت في الحديقة قبل سنوات عدة، لاسيما أنها ستكون مقصداً للترفيه يتميز بالخصوصية، وتتوافر فيه وسائل الترفيه وممارسة الرياضات المتاحة.
وتابعت: «تمثل الحدائق النسائية في الأحياء السكنية مكاناً للالتقاء وتجمع النساء وأطفالهن، وفي حال عدم توافرها فإننا نضطر إلى الذهاب إلى الحدائق في مدينة الشارقة، التي تبعد عن منطقتنا مسافة 45 كيلومتراً، من أجل الترفيه وممارسة رياضة المشي، ما يستهلك الوقت والجهد، نظراً لبعد المسافة بين منطقة الحوية ومدينة الشارقة».
وأضافت أنه تم بناء السور الخارجي للحديقة، وبعض الأعمال الإنشائية الداخلية فيها، مثل الممشى وغرفة الحارس، إلا أنها توقفت منذ ما يزيد على أربع سنوات، وأصبحت تعاني الإهمال، متسائلة عن سبب توقف الأعمال وترك سكان المنطقة دون حديقة، تقدم لهم خدمات ترفيهية؟
وأيدتها الرأي جارتها (أم علي)، قائلة إنها تصطحب أطفالها إلى حديقة الذيد العامة في عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لعدم توافر حديقة في منطقة الحوية بأكملها، مشيرة إلى أن سكان المنطقة في تزايد مستمر، ووجود حديقة مخصصة للنساء من الضروريات الواجب توافرها في المنطقة. وأكدت أن أكثر من خمس حدائق في منطقة الحوية والأحياء المجاورة لها لم يكتمل إنجازها، إذ تم بناء أسوار لها، وبعض الأعمال الداخلية قبل أن تتوقف تماماً منذ سنوات.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضافت: «الحدائق غير مكتملة الإنشاءات تصبح وكراً للحيوانات السائبة والمفترسة، مثل القطط والكلاب، فضلاً عن أنها تشوه المنظر العام للمنطقة».
وقال عبدالله علي إن وجود حديقة نسائية في المنطقة أصبح مطلباً ملحاً من أجل توفير مكان يمتاز بالخصوصية للنساء، ممن يمارسن الرياضات المختلفة، مثل الجري والمشي، فضلاً عن أنه يفسح المجال للأطفال للاستمتاع بالألعاب الترفيهية المختلفة.
وتابع: «معظم نساء الحي يمارسن رياضة المشي في الشوارع الداخلية الرئيسة، ما يعرضهن لحوادث دهس»، مناشداً الجهات الحكومية المعنية استكمال الأعمال الإنشائية في الحديقة.
وأكد علي ضرورة توفير حديقة متكاملة ذات مواصفات عالمية، لخدمة المصلحة العامة.في المقابل، أكد مدير إدارة الأفرع في دائرة الأشغال العامة في الشارقة، المهندس محمد بن يعروف، أنه تم إنجاز 80% من حديقة الحوية بالبطائح، وأن الدائرة ستكمل تنفيذ بقية الأعمال الانشائية المتبقية فيها، بعد أن يتم الانتهاء من الإجراءات التعاقدية، مشيراً إلى أن «الدائرة ستنتهي من إنجاز الحديقة بشكل كامل خلال النصف الأول من العام الجاري».
وأكد أن الدائرة ستتولى تنفيذ استكمال إنجاز المرافق الترفيهية والحدائق في المنطقة الوسطى، إذ سيتم استكمال إنجاز الأعمال الداخلية في حديقة المدام، التي تم تنفيذ 60% منها، وحديقة الثميد التي أنجز منها 50%.