إدارة المرور تؤكد أهميتها في تقليل خطر القيادة برعونة
سكّـان: مطبـّات رأس الخيمة تُعيق الحركة المرورية
أعرب سكان وسائقون في رأس الخيمة عن انزعاجهم من كثرة المطبات المقامة على طرق داخلية وخارجية، معتبرين أنها تشكل عائقاً للحركة المرورية، وتضر سياراتهم.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن غالبيتها تتسم بالعشوائية، وتفتقر إلى الخصائص الجمالية لمثل هذه المطبات الموجودة في إمارات أخرى.
لكن نائب مدير إدارة المرور والترخيص المقدم حسن البريكي، أكد أن المطبات تؤدي مهمة ضرورية، لافتاً إلى أن إقامتها تستند إلى تراخيص من لجنة مشكلة لهذا الغرض، تتألف من إدارة المرور والبلدية ودائرة الأشغال والخدمات العامة، من دون أن يستبعد احتمال لجوء مواطنين الى إنشاء مطبات من تلقاء أنفسهم.
وأضاف أنها تقام في مواقع مهمة، مثل وسط الأحياء السكنية، أو قرب المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، «بهدف كبح السيارات التي يقودها سائقون يعشقون القيادة برعونة، ما يجعل وجودهم في تلك المناطق المكتظة بالحركة مصدر خطر حقيقي».
وتفصيلاً، قال المواطن ابراهيم علي أحمد، إنه يسكن في منطقة الجولان، وإن الشوارع المؤدية إليها مملوءة بالمطبات، ما يجعل حركة السيارات بطيئة. «لهذا، بدأت التوجه إلى مقر عملي مبكراً، تفادياً للتأخير».
وتساءل خالد المنصوري عن الإجراءات المتبعة لإنشاء مطب، وما إذا كانت تأخذ في الاعتبار سلامة السيارات، وانسيابية الحركة المرورية أم لا، مضيفاً أن «المطبات الموجودة على طرق داخلية وخارجية في الامارة تفتقد البعد الجمالي، وتحتل مساحة واسعة من الطريق من دون أن يكون هناك مسوغ حقيقي لذلك».
ووصف المنصوري المطبات بأنها «ظاهرة غير حضارية، ولها انعكاسات سلبية على النواحي الجمالية للأحياء السكنية»، محملاً إياها المسؤولية عن وقوع حوادث مرورية «قد تنجم عن عدم انتباه السائق الى وجودها».
وعلى الرغم من إقرار المواطن سلطان الحبسي بأن حركة السير نفسها تستدعي أحيانا وجود مطبات في مناطق معينة، لدفع السائقين الشباب إلى التوقف عن ممارسة الاستعراضات البهلوانية المزعجة بسياراتهم، الا انه يرى أن «توزيع المطبات في كثير من المناطق يوحي بأن شرطة المرور عاجزة عن القيام بواجباتها المتمثلة في تنظيم حركة السير، وضبط السائقين المزعجين».
ولا يرى الحبسي ضرورة لإقامة مطبات على الطرق السريعة، أو خارج الأحياء السكنية «لأن وجودها في هذه المواقع يتنافى مع الهدف الذي وضعت من أجله».
ويوافق سائق الحافلة المدرسية علي ناصر الشامسي على ضرورة وجود المطبات، بسبب قدرتها على السيطرة على حركة السيارات في الشارع، لكنه أعرب عن أمله بإعادة تصميمها «لتكون علامة تنبيه، لا مرتفعاً مضراً بالسيارات»، معتبراً أن المطبات الموجودة في إمارات أخرى، تقدم مثالا جيدا على الشكل اللطيف للمطب.
وأوضح أن «المطبات التي نراها على الشوارع تفتقد الخصائص المريحة، نظراً للعشوائية التي تسيطر عليها، لذلك، فهي تثير الانزعاج في نفوس السائقين الذين يأملون بإعادة تصميمها وتوزيعها بواسطة لجنة فنية متخصصة».
من جانبه، أكد المقدم البريكي أن المطبات تمثل ضرورة ملحة في بعض مناطق رأس الخيمة، خصوصاً التي تستقطب سائقين شباباً ممن لا يحترمون النظم المرورية.
وأضاف أن إقامة المطبات لا تتم عشوائياً، بل محكومة بشروط فنية صارمة، فمن يرغبون في إقامة مطبات ينظر في طلباتهم من قبل لجنة مشكلة لهذا الغرض، تضم في عضويتها البلدية والمرور والأشغال. ومهمتها معاينة المكان المقترح للمطب ودراسة الحاجة إليه، وحين تقتنع بذلك تصدر ترخيصاً بإنشائه بالمواصفات المطلوبة.
ولم يستبعد البريكي لجوء مواطنين الى إنشاء مطبات من تلقاء أنفسهم، من غير الحصول على موافقة اللجنة، لافتاً الى أن أمثال هؤلاء يكونون قد ارتكبوا خطأ يعرضهم للمساءلة القانونية من الجهات المختصة.
جريدة الامارات اليوم