الإمارات اليوم:
شكا سكان برج المدينة رقم (1)، المقابل لحديقة المحطة بمنطقة القاسمية في الشارقة، توقف سيارة مجهولة، منذ سبع سنوات تقريباً، في أحد المواقف أسفل البناية، وتحولها إلى مكب نفايات ومأوى للحيوانات الضالة، وأيضاً أصبحت مكاناً يقصده متعاطو المخدرات والكحوليات، مشيرين إلى أن صاحب السيارة غادر الدولة، منذ أكثر من سبع سنوات، وأن البلدية لم تتخذ أي إجراء لإزالتها منذ ذلك الحين.
فيما وعدت بلدية الشارقة بمتابعة الموضوع، وطلبت تزويدها بموقع السيارة، مبينة أنه سيتم حل تلك المشكلة، بعد التأكد من ثبوتها وفق نطاق اختصاصها، والصلاحيات المخولة لها سحب السيارات المخالفة، التي تشوه المنظر الحضاري والجمالي للإمارة. وقالت إدارة البناية إنها لا تستطيع تحريك السيارة من مكانها، لأنه من الممكن أن يعود صاحبها في أي وقت ويطالب بها، مشيرة إلى أن البلدية هي الجهة المخولة رفع السيارة، واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وتفصيلاً، ذكرت (نجية)، من سكان البناية، أن السيارة متوقفة في موقف البناية منذ سبع سنوات تقريباً، وغادر مالكها البلاد منذ فترة طويلة ولم يعد، لافتة إلى أنها وعدداً من سكان البناية تحدثوا إلى إدارة البناية، وأكدت أنها تواصلت مع البلدية التي لم تتخذ أي موقف لرفعها من الموقف.
وأضافت أن السيارة تحولت إلى مكب نفايات ومكان للفئران والحشرات، ما تسبب في انتشار روائح كريهة، وأضرار بيئية للسكان.
وقال أحد سكان البناية، يدعى (أ.ح)، إنه يصعب كثيراً العثور على موقف خالٍ أسفل البناية أو في المناطق المحيطة بها، خصوصاً أن منطقة القاسمية تعاني نقصاً حاداً في عدد المواقف، مضيفاً أن تلك السيارة تحتل موقفاً منذ سنوات، ولم تتدخل البلدية لرفعها، وتوفير الموقف لسيارات أخرى. وأشار إلى أن السيارة يوجد بداخلها فئران وحشرات، وتتحول ليلاً إلى وكر لمتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد (خ.م)، من سكان البناية، أن هناك تقصيراً من إدارة البناية والبلدية، رغم أن السيارة أصبحت مصدراً لتلوث يهدد صحة السكان، لما تحويه من مخلفات ضارة، موضحاً أن السكان سبق أن قدموا شكاوى عدة حول ذلك الموضوع، لكن من دون جدوى.
في المقابل، أكدت بلدية الشارقة، أن تعامل البلدية مع المركبات المصدومة والمهملة، التي تمضي عليها فترات طويلة في المواقف، ينقسم إلى شقين: الأول هو المواقف العامة في المدينة غير الخاضعة للرسوم، والمواقف الترابية والأراضي الفضاء، وهذه المواقف يتابعها قسم العمليات بإدارة العمليات والتفتيش البلدي، وتتضمن الإجراءات وضع ملصق إنذار على المركبة، وتحديد فترة لتنفيذ الإنذار، وبعدها يتم سحب المركبة والتحفظ عليها في شبك البلدية.
وأوضحت أن مدة الإنذار، قبل سحب المركبة، تختلف حسب تصنيف الموقع، ففي حالة المركبات التي تحمل لوحات مرورية، وتكون متوقفة في المناطق السكنية يتم وضع ملصق إنذار لمدة 72 ساعة، أما في حالة المركبات التي تحمل لوحات مرورية، وتكون متوقفة في المناطق التجارية والصناعية، يتم وضع ملصق إنذار مدته 48 ساعة، وبالنسبة للمركبات التي لا تحمل لوحات مرورية تعتبر مجهولة، ويتم سحبها فوراً دون إنذار، لعدم توافر بيانات كافية لتدوينها في ملصق الإنذار، باستثناء المركبات الموجودة أمام المنازل في الشعبيات، فيتم إنذارها كونها معروفة الهوية من واقع موقعها أمام المنزل لمدة لا تزيد على ثلاثة أيام.
وأشارت البلدية إلى أن الشق الثاني يضم المواقف الخاضعة للرسوم والمحجوزة من قبل العملاء، وتتابع من قبل إدارة المواقف العامة في البلدية، مع الدعم الميداني من قبل إدارة العمليات المسؤولة عن السحب والحجز، وفيها تتم مخالفة المركبة المتروكة في الموقف الخاضع للرسوم، وفي حال عدم اكتراث صاحبها يتم التواصل مع إدارة العمليات والتفتيش البلدي (قسم العمليات)، لمتابعة عملية سحب أي مركبة صالحة أو مصدومة تكون متوقفة فيه، وذلك بناءً على بلاغ صاحب الموقف، واستناداً إلى اللوحة التحذيرية الموجودة أمام الموقف، والموضح فيها الإجراء وهي الغرامة 1000 درهم، والسحب الفوري للسيارة.