الامارات اليوم – شيماء هناوي ـــ دبي
نجح المواطن الشاب سعيد علي الشامسي (23 عاماً)، إلى جانب ثلاثة طلاب أميركيين، في الإسهام في تطوير خدمات إحدى أكبر الشركات المتخصصة في مجال الطاقة بجنوب أميركا «أنيرسيس»، وذلك بعد إخضاعها لدراسة تحليلية استغرقت أربعة أشهر، للتعرف إلى أسباب انخفاض مستواها، ضمن مشروع تخرّجهم بشهادة البكالوريوس في تخصص «طاقة، تجارة وموارد مالية» من جامعة ولاية بنسلفانيا، المعروفة بجامعة «بن ستيت». وقد شمل المشروع مجموعة واسعة من الاقتراحات التي ارتأت الشركة العمل على تطبيقها في المستقبل، لعل أبرزها «توفير مشروعات جديدة لتوريد الطاقة، وتوزيع مقار الشركة على أماكن المنافسة، والتركيز على المشاركة في دعم مفهوم المسؤولية المجتمعية لخدمة المجتمع وجذب أفراده»، وفقاً للشامسي.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
سخّر الشامسي، المبتعث للدراسة في الخارج من قبل ديوان الرئاسة، في مشروع تخرّجه، المعارف والعلوم المتنوعة بتخصصه، التي استقاها على أيدي متخصصين في الطاقة والتجارة، بالإضافة إلى الموارد المالية، إلى جانب تلك التي اكتسبها في تخصصه المزدوج في «الاقتصاد»، فضلاً عن حصوله على درجة الحزام الأصفر من منظمة «سيكس سيغما» المسؤولة عن تخريج قادة لإدارة مؤسسات أو شركات مختلفة، ما جعله متشوقاً لتطبيقها مجتمعةً في سوق العمل فور عودته قريباً إلى أرض الوطن، وقال: «جاءت دراستي لتتلاءم والطموحات الكبيرة التي أتطلع إلى تحقيقها في الدولة، لاسيما أنها تشهد تنمية اقتصادية تؤهلها لتحقيق الكثير على غرار الدول الكبرى، ويأتي فوزها باستضافة الحدث الأكبر من نوعه في تاريخ المعارض العالمية، معرض إكسبو، المعروف بالمعرض العظيم، في عام 2024، دليلاً واضحاً على ذلك»، مضيفاً أنه «يأمل أن تتاح له الفرصة للمشاركة بمعرفته العلمية والعملية ومهاراته القيادية في (إكسبو دبي)».
شارك الشامسي، خلال رحلته الدراسية في الخارج، مجموعة من الطلاب المواطنين في إنشاء اتحاد لطلبة الإمارات الدارسين في مدينة «ستيت كولج» بولاية بنسلفانيا، وترأسه لمدة عام (2012 ــ 2024) «وذلك بهدف تسهيل حياة الطلبة الإماراتيين الجامعية والاجتماعية، الأمر الذي دفع الجامعة إلى الاعتراف به، لما له من دور إيجابي فعال في تمثيل الطلاب والوقوف بجانبهم، خصوصاً الجدد منهم».
وقد نجح الاتحاد، كما ذكر الشامسي، في تنظيم العديد من الفعاليات التي شهدت إقبالاً كبيراً، ومنها «جمع التبرعات لمصلحة متضرري زلزال في كوريا الشمالية عام 2024، وكذلك فعالية التعريف بثقافة وتراث دولة الإمارات للطلاب الأجانب على اختلاف جنسياتهم».
يعتبر الشامسي، الذي يستعد قريباً للعودة إلى الإمارات حاملاً شهادتين تخصصيتين، وأخرى خاصة بالمهارات القيادية، تجربة الغربة «مفيدة وثرية»، حيث تعلّم منها الكثير، ما انعكس إيجاباً على شخصيته «كالاعتماد على النفس، والقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات التي تواجهه من دون الاستعانة بالآخرين».