شجار بين مجموعتين من الشباب بسبب احتكاك كتفي
الخليج – دبي – نادية سلطان:
في اعتداء متبادل بين مجموعتين من الشباب السعودي والإماراتي، أصيب شابان بطعنات سطحية، تم علاج أحدهما وخرج من المستشفى، بينما لايزال الآخر يتلقى العلاج، وأحالت شرطة دبي المتورطين من الطرفين إلى النيابة العامة، وألغت تنازلاً تقدم به الشباب السعودي نظراً لوجود حالة طعن بآلة حادة وقعت في المشاجرة .
ووفقاً للواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، فإن الشجار بدأ باصطدام كتفي أثناء خروج أحد السعوديين من دورة مياه بأحد الفنادق بمنطقة المرقبات بدبي مع آخر إماراتي، ترتب على إثره استدعاء كل طرف لأصدقائه ووقع الاعتداء المتبادل .
على الفور تدخل رجال الشرطة بعد ورود بلاغ من إدارة الفندق بالواقعة، وتم نقل اثنين من المصابين السعوديين إلى المستشفى، وضبط المعتدي الإماراتي الذي حمل آلة حادة وقام بعملية الطعن، ومن معه، واحتجازهم رغم أنهم تعرضوا للاعتداء أيضاً من قبل الطرف الآخر .
وأكد المنصوري أن الاعتداء المتبادل تم بسبب سوء فهم بين المجموعتين، ولا صحة بأن الشجار اندلع بسبب فتاة مثلما تناولت بعض وسائل الإعلام، لافتاً أنه تم أمس إحالة القضية برمتها إلى النيابة العامة، رغم أن الشباب السعودي قدموا تنازلاً عن القضية، إلا أنه تم إلغاء التنازل لكي يحصل المصابون على حقوقهم التي كفلها لهم القانون الإماراتي، وليتم معاقبة المخطئ في تلك الواقعة لعدم تكرارها .
من جانبه قال العقيد الدكتور عادل السويدي مدير مركز شرطة المرقبات إن الواقعة حدثت الساعة الخامسة فجر الأربعاء الماضي، عندما كان أحد الشباب السعودي خارجاً من حمام الفندق، فاصطدم بالكتف مع شاب إماراتي أثناء دخوله للحمام، حيث قام الأول بإخبار أصدقائه والبالغ عددهم 6 أشخاص كانوا يتواجدون معه في الفندق، حيث توجهوا إلى الشاب الإماراتي ومن معه وعددهم ثلاثة، وصار نقاش، تطور إلى اعتداء الطرفين كل على الآخر، لافتاً أنه أثناء ذلك أخذ الشاب الإماراتي آلة حادة، وطعن بها اثنين من السعوديين تم نقلهما على الفور إلى المستشفى حيث تبين أن إصابتهما بسيطة، وأحدهما خرج فعلياً .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأشار السويدي أنه فوجئ في الثانية عشرة ظهر الخميس بقدوم الشباب السعودي للمركز لتقديم تنازل عن الشكوى بحق الشباب الإماراتي، إلا أنه ورغم أن الشباب الإماراتي تم توقيفهم، رغم تقدمهم بشكوى مماثلة نتيجة الكدمات التي كانوا يعانون منها، ورغم أن المتهم الرئيسي في الواقعة الطاعن كان يعاني من ضرب مبرح تعرض له، إلا أنه لم يتم قبول التنازل، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة بتهمة الاعتداء المتبادل .
وأشار السويدي أن بعض وسائل الإعلام وخاصة السعودية، تناولت على الفور الواقعة، مع بعض التفاصيل غير الصحيحة عن سبب وقوع الاعتداء، مؤكداَ أن التحقيقات في القضية سوف تتولاها النيابة العامة، ولها الكلمة الأخيرة في قبول التنازل من عدمه، لافتاً أن القانون الإماراتي يكفل للجميع الحقوق كاملة، ولن يكون هناك تهاون مع المخطئ أياً كان .
واستنكر السويدي مثل هذه الاعتداءات التي تتم بين الشباب، مطالباً الجميع بأن يكونوا أكثر حكمة حيال بعض الأمور، وعدم السماح بتطور الخلافات إلى اعتداءات وشجار