سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
قال إنها تعيش أوضاعا إنسانية صعبة مع أطفالها
* القدس العربي
واعتبر السادة أنه بالرغم من التحرك السريع لمعرفة مصير شقيقته الا أن جهات باكستانية قد أعطت وعودا بتسليم زوجات أسامة بن لادن إلى بلدانهن بعد وقوع الحادث، مستغرباً من تلك الوعود التي تلتها العديد من رسائل التطمين بتسليم شقيقته في أقرب وقت.
وقال السادة لـ ‘القدس العربي’:’هذا ما جعلنا نحن في اليمن ننتظر تلك الوعود بفارغ الصبر، لكن كما يبدو فإن جهات لها علاقة بإخفاء شقيقتنا وأطفالها قسراً تجعلنا أكثر قلقاً على مصير وحياة شقيقتي وأطفالها، خاصة أننا منعنا من التواصل معها ولو تلفونياً، مما يزيد الأمر غموضاً، ولن نتردد في تحميل تلك الجهات مسؤولية ما قد يترتب على حياتهم كون النساء والأطفال لا علاقة لهم بكل ماي جري وهذا ما جعلنا ننتظر تلك الوعود بصبر وقلق على حياتهم في نفس الوقت’.
وأضاف السادة أن مرور ما يقارب الثلاثة أشهر وهم لايعرفون مصير شقيقته وأطفالها انتهاك وأضح لحقوق الإنسان وسيتحمل كل من تورط في إخفاء شقيقته المسؤولية الكاملة عن ما يترتب على أوضاعهم النفسية والصحية.
وجدد السادة دعوته للمنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف الجاد مع قضيتهم الإنسانية، وقال ‘نحن واثقون بالمنظمات الدولية والأوروبية التي تعنى بحقوق الإنسان وبدورها الإنساني وخاصة أن شقيقتي تعاني من وضع نجهل نحن عنه أي معلومة سوى أننا علمنا أنها أصيبت في حادث مقتل بن لادن ونحن قلقون من استغلال تلك الجهات التي تخفي شقيقتي وأطفالها لذلك، للتخلص منها على خلفية تلك الإصابة تحسباً لمنع معرفتنا بالحقيقة التي ما زلنا نجهل عنها أي تفاصيل تمكننا من معرفة حالها، غير أننا نستغرب من عدم إيصالنا بهم رغم الوعود المبكرة بتسليمنا شقيقتي وأطفالها’.
وكانت لجنة باكستانية تحقق في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن قبل شهرين في مدينة ابوت اباد الباكستانية، قررت عدم السماح لارامله الثلاث وابنائه بمغادرة باكستان والعودة الى ذويهم تحت ذريعة استمرار التحقيقات معهم.
وزوجات الشيخ بن لادن الثلاث (سعوديتان ويمنية) كن يقمن معه في المنزل الذي اقتحمته قوات المارينز الخاصة مع اطفالهن، وجرى اعتقالهن من قبل القوات الباكستانية ووضعهن تحت الحراسة في مكان مجهول.
وكانت الحكومة الباكستانية وعدت بالافراج عنهن والسماح لهن بالعودة الى بلادهن مع اطفالهن. وقال السفير اليمني في اسلام اباد السيد عبدة علي عبد الرحمن لـ’القدس العربي’ ان عودة امل السادة زوجة الشيخ اليمنية، واصغر زوجاته واطفالها الخمسة ستتم في غضون ايام معدودة.
وكان الشيخ اسامة بن لادن قد تزوج السيدة امل السادة مطلع عام 1999 وقبل احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عندما كان عمرها 17 عاماً، واصبحت زوجته الخامسة واصغرهن سناً.