سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مزاد في سوق السمك برأس الخيمة
طالب صيادون برأس الخيمة أمس بسرعة تسليم ميناء المعيريض، وتوصيل خدمات المياه والكهرباء إلى مرافقه.
وأكد الصيادون أن الشركة المنفذة للمشروع انتهت من الأعمال الإنشائية والتشطيبات قبل فترة، لكنها لم تسلم الميناء لوزارة الأشغال، بسبب عدم توصيل الخدمات إليه، قائلين إن عدم وجود هذه الخدمات يتسبب بخسائر لهم جراء تسلل عابثين إلى الميناء المظلم، فضلاً عما يتسبب به ارتفاع درجات الحرارة من فساد الأسماك.
وقال عبد الرحمن الظهوري إنه تعرض خلال الشهر الماضي لخسائر تقدر بأكثر من 50 ألف درهم بسبب عدم تأمين الميناء، بعد أن تسلل أطفال إلى الميناء ليلاً وعبثوا بقارب صيده وتخريبه، ملقياً باللائمة على عدم وجود كهرباء وحراسة في الميناء الذي يخدم مئات الصيادين.
وأشار إلى أن الميناء الذي جاء ضمن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة تم إنجازه في وقت قياسي، ومع ذلك لم نستفد منه حتى الآن، مبيناً أن غالبية الصيادين يضطرون لنقل معدات الصيد الخاصة بهم من الميناء إلى منازلهم والعودة بها كل يوم، وهو ما يمثل مشقة كبيرة على العاملين بالمهنة.
وقال محمد علي إن توصيل خدمات المياه والكهرباء من شأنه تشغيل محطة التزود بالوقود بالميناء وتسليم المخازن الخاصة بالصيادين أو السماح لهم ببناء مخازن لحفظ معداتهم.
وأضاف أن كميات كبيرة من الأسماك تفسد خلال عرضها في الفترة الممتدة بين العودة من البحر وحتى فتح السوق، الذي يعمل خلال الفترة المسائية، بسبب تركها في الحر لفترات طويلة، مشيراً إلى أن عمليات التبريد اليدوية لا تفلح في حفظ الأسماك من التلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود وسـائل تهويــة في المنطقـة المخصصة لعرض الأسماك والتي تعقد فيها المزادات.
وأشار محمد حسن إلى أن صيادي الإمارة انتظروا طويلاً إنشاء موانئ الصيد التي أمر بها صاحب السمو رئيس الدولة وأنجزتها وزارة الأشغال، لكن عدم توصيل الخدمات لهذه الموانئ يجعلها كأن لم تكن. وقال: “ما نعانيه الآن يذهب بعائد الصيد بين نقل المعدات من وإلى المخازن أو المنازل، إلى جانب السير لمسافات طويلة للحصول على الوقود أو الاضطرار لبيع حصيلة الصيد بالسعر الذي يحدده التجار الآسيويون”.
وقال التاجر شاجي إن مدة أربع ساعات كافية لكي تفسد الأسماك التي يتم صيدها في ساعات الصباح الأولى ولا تدخل السوق إلا بعد العصر كل يوم، مضيفاً أن العديد من التجار يتخلصون من الكميات التي لا يتم بيعها في اليوم نفسه.
وأشار التاجر عبد القدير محمد إلى أن سوق المعيريض يضيق أحياناً عندما تزيد كميات الأسماك الواردة من الصيادين، ما يضطر الدلالين لبيع الأسماك خارج السوق، وبالتالي مخالفة القانون.