طبيب اماراتي يستخدم تقنية حديثة في علاج تضيق الشرايين التاجية ويجري 20 عملية بنجاح
الاتحاد – السيد حسن
تمكن طبيب اماراتي بمستشفى الفجيرة من استخدام تقنية طبية جديدة لقياس التيار التدفقي الاحتياطي في شرايين القلب في حالات ضيق الشرايين التاجية، والتقنية الجديدة تساعد الأطباء على الوصول بسهولة إلى المكان المحدد في الشريان الذي يعاني من الضيق، باستخدام البالون ووضع الدعامة الشريانية لإبقاء الشريان مفتوحا مدى الحياة.
وقال الدكتور عبدالله الهاجري، استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى الفجيرة: تم إجراء ما يزيد على 20 عملية خلال الفترة الماضية بمستشفى الفجيرة بنجاح تام من دون مضاعفات، وتجرى العملية عن طريق القسطرة القلبية تحت التخدير الموضعي، حيث يتم تمرير سلك يتكون من جهاز كاشف للضغط ، ويحقن المريض بدواء توسيع الشريان، ومن ثم يقوم الجهاز برصد الضغط داخل الشريان بدقة متناهية، وتحديد مدي الضيق ومكان الضيق في شريان القلب.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأكد أن لهذه التقنية الحديثة أهمية كبيرة، حيث يتم تحديد ما إذا كانت الأعراض التي يشتكي منها المريض أعراضا ناتجة عن ضيق الشرايين التاجية، أو هناك أسباب أخرى للأعراض، ويتم بذلك تجنب الدعامات الشريانية غير اللازمة، وتجنب مضاعفات الدعامات الشريانية المستقبلية. ولفت الدكتور الهاجري إلى أنه تم اعتماد هذه الطريقة في علاج الشرايين التاجية عالمياً، وهناك أبحاث عالمية كثيرة تساند استعمال هذه الطريقة في التشخيص، ومن ثم إذا لزم الأمر علاج الشرايين التاجية الضيقة، وتتطلب التقنية درجة عالية من الإتقان والتدريب قبل البدء في تطبيقها، ولذالك تم وضع بروتوكولات محددة معترف بها عالميا في قسم القلب في مستشفى الفجيرة عن كيفيه استخدام التقنية، وهناك توجه لتدريب الكوادر الطبية حتي تعم الفائدة علي الجميع.
ويأتي استخدام هذه التقنيات الحديثة في تشخيص وعلاج أمراض القلب في قسم القلب ضمن الجهود المبذولة في تحديث وتطوير السبل العلاجية في أمراض القلب، وفي إطار الكشف المبكر لتضييق الشريان وتقديم العلاج مبكرا تفاديا لمضاعفات خطيرة.
وينصح الدكتور عبد الله الهاجري جميع المرضى المواطنين والمقيمين الذين يشتكون من أعراض قلبية، مثل ألم في الصدر وضيق في التنفس وخفقان القلب السريع والمصاحب بدوار، أو حالات القلب المستعصية مراجعة قسم القلب للاستفادة من هذه التقنيات العالمية، والمتوفرة فى مستشفى الفجيرة، مشيرا إلى أنه سبق وقام بتطبيق هذه التقنية لأول مرة في حالات عدة في مستشفيي “نورثويك بارك” ومستشفى الملك جورج الثاني بلندن خلال عام 2024.