على مواقع التواصل الاجتماعي
“طبية رأس الخيمة”: إجراءات قانونية ضد مروجي “الإشاعات” بحق “القطاع”
تاريخ النشر: 23/03/2015
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
أكدت منطقة رأس الخيمة الطبية اتخاذها الإجراءات القانونية بحق مروجي "الإشاعات"، التي تنال من القطاع الصحي في الإمارة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والرسائل والمواد، التي يجري تداولها وتتضمن معلومات غير سليمة ومسيئة للمؤسسات والمنشآت الصحية، بهدف ردع أصحاب الأهداف الشخصية والإسقاطات الخاصة والمسيئين للقطاع الحيوي المرتبط بصحة الناس وسلامتهم .
وكشف د . عبدالله النعيمي، مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، عن رفع شكوى لدى الجهة المختصة بحق إحدى السيدات، التي روجت مؤخراً "إشاعة" تتعلق بالقطاع الصحي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ادعت فيها أن والدتها تعاني إهمالاً طبياً في أحد المستشفيات، فيما تنازلت المنطقة الطبية لاحقاً عن القضية، بعد تقديم صاحبة الإشاعة أو "البوست" اعتذاراً لإدارة المنطقة .
وقال د . النعيمي: إن المرحلة الماضية شهدت تداول ما وصفه ب"الإشاعات المغرضة" والمعلومات غير السليمة حول القطاع الصحي في الإمارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ك"الواتس أب"، بما يمس الخدمات، التي يقدمها القطاع الحيوي، وينال من سمعة المنشآت الصحية، مؤكداً أن المنطقة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروجي الإشاعات الضارة بالقطاع الصحي في الإمارة وسمعته .
وطالب د . النعيمي رواد مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الهواتف الذكية بتحري الدقة والمصداقية، والرجوع إلى المصادر الطبية المختصة، ممثلة بإدارة منطقة رأس الخيمة الطبية، لتجنب ترويج الإشاعات، لافتا إلى أنها تحدث إرباكاً في الرأي العام ولدى الجهات المختصة .
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وبحسب مدير المنطقة، تناولت رسالة "بوست" تناقلها مستخدمو الهواتف الذكية، أمس الأول، قصة مريضة مواطنة مسنة تعاني في أحد مستشفيات الإمارة، ادعى مروجها أن المستشفى يفتقر للطبيب المختص في علاج حالتها، وهي في مجال الأمراض الصدرية، فيما أكد النعيمي، من جانبه، أن المنطقة عينت مؤخرا طبيبة متخصصة في الأمراض الصدرية، بينما كان الطاقم الطبي المختص في الأمراض الباطنية يغطي مثل تلك الحالات ويتولى رعايتها قبل ذلك . وأرجع "البوست" ذاته سبب عدم نقل المريضة إلى المستشفى في دبي، الذي طالب ذووها بنقلها إليه، إلى وجود "واسطات" وأن المريضة من البسطاء، في حين تتوافر أسرّة كافية، وهو ما شدد النعيمي، إزاءه، على أن الإمارات ترعى جميع أبنائها وتقدم لهم أفضل الخدمات، التي يشهد لها القاصي والداني، وفي مقدمتها الخدمات الصحية .
ولفت إلى أن جهود الطاقم الطبي والإداري في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، الذي كانت المريضة نزيلة فيه، والرعاية، التي حظيت بها والإمكانات المتوافرة ساهمت في استقرار حالة المريضة المسنة، قبل نقلها إلى دبي، مؤكداً أن ما عهدناه من مستشفياتنا هو التعامل الطبي السليم وفق الإجراءات العلمية والمهنية، والتعامل الإنساني مع جميع المرضى، بمختلف شرائحهم الاجتماعية .
وأكد النعيمي أن الطواقم الطبية في مستشفى عبيد الله وسواه من مستشفيات رأس الخيمة قادرة على خدمة جميع المرضى وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة لهم، في ضوء الإمكانات، التي وصفها بالجيدة، وهي قائمة بعملها على أكمل وجه ممكن، وفي حال عدم توافر أي خدمة طبية يحتاجها المريض ينقل الأخير إلى مستشفيات الإمارات الأخرى، حيث تتوافر الخدمة المنشودة، في حين أن مستشفيات رأس الخيمة تستقبل، بدورها، مرضى محولين من إمارات أخرى، باعتبار أن المناطق الطبية يكمل بعضها بعضاً .
وبين أن عملية نقل المرضى للمستشفيات في المناطق الطبية الأخرى تجري وفق إجراءات رسمية وفي ضوء أصول طبية، ولا تقوم على "العواطف"، ولا تحتاج المنطقة إلى أي شكل من الضغوط أو "النداءات" و"الاستغاثات" لأداء مهامها في علاج المرضى وتقديم أفضل الخدمات الصحية المتاحة لهم، في حين أن حالة المريضة المذكورة كانت مستقرة، وتحظى باهتمام المستشفى والمنطقة، في ظل رعاية الأطباء وتحت الأجهزة الطبية المختصة، لكن حالتها استدعت نقلها إلى المستشفى بدبي، الذي كانت تتلقى فيه العلاج سابقاً .
وقال: إن المنطقة وطواقمها الطبية لا يحتاجون ل"رسائل" و"بوستات" تروج اجتماعياً وإلكترونياً وتشكل ضغطاً، كأساليب ملتوية، للاهتمام بالمرضى والاستجابة لمطالبهم مع ذويهم، مؤكداً أن أبواب إدارة المنطقة مفتوحة أمام الجميع، وهواتفنا الشخصية متداولة ومتوافرة، ونتجاوب مع كافة الحالات والاحتياجات حتى خارج أوقات الدوام الرسمي، داعياً الجمهور إلى التواصل مع المنطقة مباشرة .