طفلة في السادسة تضحي بنفسها لتنقذ شقيقها الصغير
(دايلي ميل)
ضربت طفلة روسية تبلغ من العمر 6 سنوات فقط مثالاً في التضحية، عندما ألقت بنفسها على جسد شقيقها الصغير لتنقذ حياته من الماء المغلي، وتوفيت في وقت لاحق متأثرة بالحروق الشديدة التي أصيبت بها على إثر الحادثة.
وكان الطفل ديما البالغ من العمر عام ونصف يلهو داخل المنزل مع شقيقته ماشا، عندما علقت قدمه بسلك غلاية الماء الكهربائية، وسارعت ماشا لرمي نفسها فوق جسد شقيقها لتحميه من الماء المغلي الذي انكسب باتجاهه.
وقالت والدة الطفلين تاتيانا يانتوغانوفا إنها سمعت صوت صراخ ابنتها عندما كانت في الحديقة وهي تهرع إلى الخارج باحثة عن والدتها، وعلى الرغم من أنها كانت تشعر بآلام شديدة، إلا أنها حبست دموعاً حتى لا تفزع والدتها بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
إهمال طبي
وسارعت الأم إلى سكب الماء المثلج على حروق الطفلين، في حين حاول أفراد الأسرة الباقون الاتصال بالإسعاف دون أن يجيبهم أحد. مما اضطر السيدة يانتوغانوفا إلى استعارة سيارة الجيران وانطلقت بالطفلين إلى المستشفى.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وانتظرت الأم ساعة كاملة في المستشفى قبل أن تتمكن من عرض طفليها على أي طبيب، وعندما وصل الأطباء استخدما مرهماً طبياً لمعالجة حروق الطفل، ثم أخبروا والدته أنه لم يتبق ما يكفي لعلاج ابنتها التي كانت تعاني من حروق من الدرجة الثالثة.
سباق مع الزمن
وحاولت الأم مسابقة الزمن من جديد وانطلقت بطفلتها إلى مستشفى آخر، ولكن الطفلة فقدت وعيها على الطريق، وأدخلت غرفة العناية المركزة فور وصول المستشفى، إلا أنها توفيت في وقت لاحق.
وأشارت والدة الطفلين إلى أن ماشا توفيت متأثرة بالحروق الشديدة التي غطت 60% من جسدها، وكان من الممكن إنقاذها لولا نقص العناية الطبية منذ البداية. فيما تم إنقاذ حياة الطفل الذي أصيب هو الآخر بحروق شديدة في جسده الصغير.