المصدر:
- رأس الخيمة ـــ محمد صلاح
التاريخ: 15 أكتوبر 2024
دفعت سيدة عربية ثمناً باهظاً لعنادها مع زوجها وإصرارها على العودة إلى عملها غير عابئة بما قد تخلفه تلك الخطوة من انعكاسات خطيرة على حياة الأسرة التي لم تكد تستقبل طفلها الأول قبل أقل من شهر.
جن جنون (ع،ا) عندما سمع صراخ زوجته عبر الهاتف قائلة: (كيف تلغي إقامتي دون إذني، لقد منعوني من الدخول، أنا محجوزة في المطار، ويجب أن تتصرف فوراً).
كانت هذه الكلمات مقدمة لحوار طويل بينهما تخلله المزيد من الشد والجذب انتهى إلى إصراره على عدم ذهابه إلى المطار طالباً منها العودة فورا من حيث أتت.
وبعد مرور 6 ساعات كانت هناك اتصالات تجريها الزوجة بالعديد من اصدقاء زوجها لإثنائه عن موقفه في ظل حالة الإعياء التي بدت عليها نتيجة الانتظار الطويل في المطار.
وأمام الضغوط الكبيرة التي مارسها الأصدقاء الذين توصلوا له بصعوبة نتيجة إغلاقه هاتفه المحمول اضطر للإفصاح عن الأسباب التي دفعته للعناد وعدم الذهاب للمطار لاستخراج تصريح لزوجته.
انخرط الشاب في موجة من البكاء الشديد، مؤكدا أن ظروفاً قاهرة دفعته الى إلغاء اقامة زوجته التي تركت رضيعها بصحبة والدتها ولم يتجاوز عمره الشهر، إرضاء لرغبات والدتها بعدم ترك عملها والسفر فوراً قبل انتهاء المهلة التي منحتها لها الشركة التي تعمل بها، رغم اتفاقهما سوياً على تقديم استقالتها وترك العمل في الشركة التي تعمل فيها لأنها لم تعد ملائمة لها بعد الولادة نظراً للدوام الطويل وانشغال الزوج خارج البيت في العمل لفترات طويلة أيضاً.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف: (في تلك الأثناء وبعد اقتناع زوجتي وموافقتها على تلك المقترحات اضطررت إلى ترك شقة الزوجية وبيع العفش والانتقال للسكن مع بعض العزاب لكي أوفر المصاريف المطلوبة للأسرة خاصة في وجود طفلنا الصغير).
وتابع: (انقلب الأمر رأساً على عقب وعجزت عن تليين موقف حماتي لإقناع ابنتها بالعدول عن السفر إلا اني اكتشفت في النهاية أن رغبة زوجتي في السفر جاءت تلبية لرغبة والدتها التي نجحت بإقناع ابنتها بأهمية العمل مهما كانت عواقب ذلك على الأسرة).
وأضاف: (حاولت إقناعها بكل ما أملك وتدخل آخرون لمساندة محاولاتي بإثنائها عن ترك رضيعنا الذي لم يتجاوز الشهر، وبينت لها خطورة ذلك على حياته، وتأكدت أنها لن تستمع إلا لصوت والدتها، ونصحني البعض بإلغاء اقامتها لأضعها أمام الأمر الواقع إلا أني فوجئت بها تتصل بي من المطار لتضعني هي أيضا أمام الأمر الواقع).
ورفض الزوج كل المحاولات التي بذلت لاستخراج إذن دخول لها حتى بعد علمه بنقلها عيادة المطار للحالة المرضية التي أصابتها جراء ساعات الانتظار الطويلة، ولم يجد بداً في النهاية من حجز تذكرة العودة لها وإرسالها عبر الفاكس للمطار، وكان أحد الاصدقاء قد نجح في ادخال مبلغ مالي لها داخل المطار لتدفع تكاليف العلاج، وفي اللحظات الأخيرة وعلى سلم الطائرة استقبل هاتفها رسالة من زوجها، لم تكن تحمل إلا كلمتين فقط وضعتا نهاية لحياتهما معاً، (أنت طالق
يسلموو عالخبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
