سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وسئل عباس عن إمكان عقد لقاء ثلاثي يضمه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” قبل نهاية الشهر الحالي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، فأجاب “هناك حديث عن لقاء (ثلاثي)، لكننا نتساءل: على أي أساس سيتم هذا اللقاء ولماذا وماذا بعده؟ فإذا كان لقاء من اجل اللقاء طبعا هذا غير ممكن”. غير انه استطرد “إذا كان اللقاء من أجل رؤية واضحة فيما يتعلق بالاستيطان وما بعد ذلك فنحن ليس لدينا مانع من عقد مثل هذا اللقاء على أن نعرف تماما ومقدما ماذا سيهدف إليه الاجتماع”. وسئل إذا كان سيلتقي نتنياهو حتى لو وقع قرارات بتسريع الاستيطان، وأجاب “إذا استمر (نتنياهو) في التصديق على تسريع بناء المستوطنات فلا داعي للقاء معه، لأن ذلك يعني أنه لا يريد أن يفعل شيئا”.
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط تحدثا الأسبوع الماضي عن احتمال عقد مثل هذا اللقاء الثلاثي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد عباس مجددا ان وقف الاستيطان “شرط” لاستئناف المفاوضات مع “إسرائيل” مضيفا “عندما نقول شرط فلسنا نحن الذين نضع مثل هذا الشرط وإنما هذا وارد في خطة خارطة الطريق وأول التزامات “إسرائيل” فيها، الذي لم ينفذ الى الآن، هو وقف كل أشكال النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي”. وتابع “من المفروض ان توقف “إسرائيل” كل النشاطات وبعد ذلك نذهب الى المفاوضات حول المرحلة النهائية”.
وعلى صعيد آخر، بحث عباس مع مبارك جهود المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر. وقال “تحدثنا عن المصالحة الفلسطينية ودور مصر في هذه المصالحة”، مضيفا ان “مصر تجمل الآن الآراء التي وصلت إليها وستقدم مقترحات لكل الأطراف خلال أسبوع من الآن وتنتظر بعد ذلك ما ستقول الأطراف وعلى ضوء ذلك سيتحدد موعد آخر” لجولة محادثات أخيرة من اجل التوصل الى اتفاق مصالحة.
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل الى القاهرة لإجراء محادثات كذلك حول المصالحة. وسيلتقي مشعل اليوم الأحد رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الذي يرعى الحوار.
وأعلن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن عباس، سيتوجه الى السعودية غدا للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز في جدة.
وفي إطار متصل، أكد مسؤول فلسطيني كبير أن أي قرار من منظمة التحرير الفلسطينية باستئناف المفاوضات أو عدم استئنافها سيتخذ بالتشاور الوثيق مع الدول العربية. وشدد المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه لصحف فلسطينية محلية، على أن عباس سيكون مستعداً لعقد لقاء مع نتنياهو في نيويورك واستئناف مفاوضات الوضع النهائي مع “إسرائيل” في حال أعلنت الحكومة “الإسرائيلية” صراحة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية والتزمت بحل الدولتين.