أنقذ أخاه من الموت
*جريدة الاتحاد
سيف الوالي
آمنة الكتبي (دبي):
أنقذ فتى مواطن يبلغ من العمر 15 عاماً أخاه من الغرق في منطقة حتا بدبي عندما وجدته الأم غريقاً في حوض السباحة في المنزل بحالة عدم استجابة وهو لا يتنفس ولونه أزرق، حيث بدأت بالإنعاش القلبي الرئوي بمساعدة ابنها الذي تذكر ما تعلمه من دورة الإنعاش القلبي الرئوي، وبدأ بالضغط بقوة وبسرعة على منتصف الصدر مع قيامه بعملية التنفس المساعد، وخلال دقائق قليلة عاد الطفل ليتنفس وإلى لونه الطبيعي.
وقال الدكتور سيف الوالي المدير التنفيذي لمستشفى حتا إنه تم إدخال الطفل (سنة ونصف) إلى قسم الأطفال بمستشفى حتا لمدة يومين للملاحظة ولتلقي العلاج اللازم وكان يتمتع بصحة جيدة.
وأكد الوالي أهمية الإنعاش القلبي الرئوي في الحفاظ على الحياة، وقد ظهر الأمر جلياً عندما قام الفتى بإنقاذ أخيه من الغرق وذلك من خلال دورات الإنعاش القلبي الرئوي في المدرسة، والتي تهدف إلى توعية المجتمع بأسس ومبادئ الإسعافات الأولية والصحة المجتمعية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وأضاف أن عملية الإنعاش القلبي الرئوي تعد عملية مزدوجة يقوم المسعف فيهما بإنعاش الرئة والقلب فيتم إنعاش الرئتين من خلال إيصال الهواء والأوكسجين إليها عن طريق التنفس الصناعي، بينما إنعاش القلب فيتم عن طريق الضغط اليدوي على منطقة قلب المصاب بحيث يتم ضخ الدم إلى الأجزاء الحيوية من جسم المصاب وخصوصاً الدماغ.
وأكد أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ أرواح البالغين والأطفال والرضع في حال تعرضهم لحالات طارئة، والتعرف على مؤشرات الأزمات القلبية والسكتات الدماغية لدى البالغين، إلى جانب كيفية إدراك وعلاج الحالات الطارئة التي تهدد الحياة.
وطالب المدير التنفيذي لمستشفى حتا الجمهور إلى الاستفادة من دورات الإسعافات الأولية ومعرفة كيفية الإنعاش القلبي الرئوي والتي ستسهم في انقاذ حياة العديد من المرضى، منوهاً إلى أهمية التطبيق في الواقع العملي.
وناشد الوالي أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبنائهم أثناء خروجهم لممارسة السباحة على الشواطئ أو في أحواض السباحة في المنزل، وعدم تركهم بمفردهم، وإلزامهم ارتداء سترة السباحة.