فقدان الاتصال بصياد مواطن و 3 آخرين في بحر خورفكان
فُقد الاتصال بالصياد المواطن ( عبدالله عبدالرحمن علي البلوشي ) في العقد السابع من عمره يرافقه 3 من بحارته الآسيويين منذ فجر الأربعاء الماضي في بحر خورفكان، بينما كان على مركبه ( اللنج الخاص بصيد القراقير في عرض البحر ) والذي لم يُعثر عليه حتى الآن، وتجري عمليات بحث واسعة بحثا عنهم من قبل دوريات حرس السواحل بالمنطقة الشرقية.
وفي الوقت ذاته، تمكنت دوريات خفر السواحل مساء أمس الجمعة من إعادة قارب نزهة سالما على متنه نحو 10 مواطنين كانوا متجهين في رحلة سياحية إلى منطقة الحبلين، حيث أن الاضطرابات البحرية سببت في تغيير اتجاه القارب وغابت أخبارهم، ولم يتمكن قائده من العودة، وضل طريقه البحري ودخل إلى منطقة دبا البيعة التابعة لسلطنة عمان.
الحادثة الأولى
وفي تفاصيل الحادثة الأولى، أوضح صلاح عبدالله يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية خورفكان للصيادين: إلى استعداد خروج لنش مكون من عدد من أعضاء الجمعية، وكبار الصيادين بعد موافقة السلطات المختصة في تمام الثانية من فجر اليوم للبحث عن النش المفقود وأفراده بعدما تقطعت السبل في العثور عليهم.
وأضاف أن اللنش المفقود من ضمن اللنشات الأخرى خرج كعادته للصيد فجرا في تمام الساعة الثالثة، الإ أنه تعرض للرياح والأمواج الشديدة أثناء تواجده في عرض البحر على بعد 24 ميل من الشاطئ، ما تسبب في عطل فني عبارة عن التفاف الحبال على مروحة المحرك، وكان لاضطراب البحر الأثر في عدم إمكانية إصلاح العطل المفاجئ، – وفق أقوال صيادين على لنش آخر – بعد نداء استغاثة بهم عبر اتصال هاتفي. مشيرا إلى أن جميع اللنشات في ذلك الوقت كانت قد عادت كعادتها إلى الميناء قبيل ساعات الصباح الأولى عدا اللنش المذكور. مؤكدا في عدم وجود أي وسيلة للتواصل بعدما أغلقت هواتفهم نهائيا وخصوصا وأنهم لا يحملون الثريا معهم.
وأشار صلاح عبدالله إلى إنها اتخذت على الفور الإجراءات لمباشرة البحث عن الصياد المفقود في ظل تضاعف الآمال في العثور عليه حياً . مشيدا بجهود دوريات خفر السواحل التي قامت بتمشيط المياه الإقليمية للدولة عبر طوافاتها دون أن تجد له أثر، كما قامت بالتواصل مع وزارة الخارجية ليتم التواصل مع دول الجوار للتنسيق في البحث عنهم. وأردف بأن عملية البحث عن الصيادين متواصلة حتى يتم العثور عليهم.
وكانت أسرة الصياد بناء على قول ابنه عبدالكريم عبدالله: " تقدمنا ببلاغات لدى خفر السواحل والشرطة عن فقدان والدنا في عرض البحر بعدما علمنا عن اختفائه يوما كاملا من قبل أحد الصيادين الذي علم من قبل بحارته الآسيويين الذي لم يستجيبوا لنداء الإغاثة في حينه، وسجلوا جميع المعلومات المتعلقة به لديهم".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تحذيرات
ومن جانب آخر، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية خورفكان للصيادين إلى الجهود الجبارة التي تبذلها الجهات الأمنية المتعلقة بالسلامة البحرية، إلا أنه رغم التحذيرات المسبقة لخفر السواحل وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل والمركز الوطني للأرصاد الجوية بعدم النزول للبحر أثناء تقلبات البحر والجو وخصوصا مع ارتفاع المد البحري وتوقعات بتأثيرات الإعصار المترقب، إلا أن الأخطاء لا تزال ترتكب من قبل الصيادين ومرتادي البحر. مبينا إلى أن تلك الجهات رغم ذلك تقوم بدورها في ظل إصرار البعض على دخول البحر على ضرورة التأكد من سلامة القارب وصلاحيته للإبحار، والتأكد من كفاية الوقود. بالإضافة إلى سؤال أصحاب القوارب عن موعد العودة من جانب المنافذ البحرية، للبحث عنهم، والتأكد من سلامتهم في حال تأخروا عن موعد العودة، ويتم اطلاعهم على الخرائط الخاصة، التي تفيد بالمواقع الصالحة للإبحار، والمواقع المحظورة.
وأشار إلى صدد تنفيذ حملة توعوية في إطار ذلك، من ضمن حملات التوعية وإرشادات السلامة المتواصلة التي تنفذها الجمعية حفاظا على سلامة الصيادين وقواربهم من حوادث مؤسفة، ومنعا من إزعاج السلطات في ممارسات لامسؤولة من قبل البعض.
كما أفادت الجهات الأمنية وخفر السواحل بالمنطقة الشرقية أنه لا زالت الأحوال الجوية غير مستقرة، الأمر الذي يستوجب أخذ الحيطة والحذر. وطالبت الصيادين وهواة البحر من أصحاب القوارب قبل الإبحار أو الشروع في الرحلات البحرية، بالاستفسار عن الطقس عبر الاتصال برقم طوارئ خفر السواحل، والتأكد من مُعدات السلامة واكتمالها على متن قواربهم بصفة دائمة.