عمان – حيدر المجالي – اصدر المشروع الاسلامي لرصد الاهلة بلجنتيه العلمية والتعليمية بيانا، أكد فيه استحالة رؤية هلال شهر رمضان المبارك يوم الخميس، داعيا الجهات المعنية في الدول العربية والإسلامية عدم تحري الهلال في ذلك اليوم.
وجاء في البيان يود المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بهيئاته المختلفة أن يوضح أن ما تنشده الجهات الرسمية المعنية – أي محاولة رؤية الهلال يوم الخميس القادم – لن يكون ممكنا إذ يجمع الفلكيون على أن رؤية الهلال بالعين المجردة ستكون مستحيلة من جميع بقاع العالم مساء الخميس 20 آب 2024 (29 شعبان 1445 في بعض الدول الإسلامية).
ووفقا للبيان فان المعطيات الفلكية (اقتران، غروب الشمس، غروب القمر، الخ) المؤكدة عالميا وعلى أساس كل الحسابات والنماذج الموضوعة لمسألة رؤية الهلال تشير الى استحالة الرؤية الخميس، وسيكون رصد الهلال ممكنا بالأجهزة (فقط) في المنطقة الجنوبية والغربية من أمريكا الجنوبية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال البيان ولما كانت دراسات عديدة موثقة وخبرة الممارسين في الميدان تؤكد أن رصد البشر للهلال، خاصة في ظروف حرجة ووسط توقعات نفسية واجتماعية بإمكانية الرؤية، تؤدي الى أخطاء (عن حسن نية وظن) وشهادات بالرؤية غالبا ما يثبت لاحقا أنها كانت لجرم (مثل كوكب الزهرة) أو غاز صادر من طائرة نفاثة أو ظاهرة جوية ضوئية عابرة، فإن الإقبال على تحري الهلال في ليلة نعلم يقينا أن القمر فيها غير موجود في السماء أو غير قابل للرؤية بالعين المجردة إنما يشكل (هذا التحري) عملا لا فائدة فيه بل يجلب المشاكل والاختلاف .
وقال البيان: ولأننا لا نريد أن يوضع أصحاب الحل والعقد أمام خيارين أحلاهما مر، هما: تصديق شهود رأوا شيئا ظنوه هلالا والضرب بعلم الفلك عرض الحائط، أو في المقابل تكذيب شهود لم يعرفوا سابقا بالكذب، فإننا نرجو السلطات المسؤولة عن التحري في كل الأقطار الإسلامية الإعلان عن عدم الحاجة إلى تحري الهلال يوم الخميس . واستشهد البيان بما قاله بعض الفقهاء الكبار (الشيخ رشيد رضا وغيره بعده) بهذا الخصوص: الشهادة ظنية والحساب قطعي، في حين ان العديد من الفقهاء الكبار، ومنهم المعاصرون، قد أفتوا ببطلان أي شهادة يجزم العلم قطعا باستحالتها. وذكر البيان: ان طلبنا هذا وهو عدم التحري يوم الخميس القادم إنما يؤدي الى توحيد الأمة عوض اختلافها (بين الأقطار من جهة، وبين العلماء والمسؤولين من جهة أخرى) ويصب في توصيات العديد من المؤتمرات الإسلامية بضرورة عمل علماء الأمة على توحيد الصوم والمناسبات الدينية والتقويم الإسلامي .. ولا يعتبر طلبنا هذا إلغاء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بتحري الهلال، فإنما التحري مطلوب عندما يكون هناك قمر في السماء يمكن رؤيته، أما وأن الحسابات الفلكية القطعية قد أكدت غروب القمر قبل الشمس يوم الخميس، فإنه لا يوجد حاجة للبحث عن شيء نحن نعلم يقينا أنه غير موجود .
وذيل البيان بتواقيع كل من مجلس إدارة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة م. محمد عودة) اللجنة العلمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة د. إلياس محمد فرنيني) واللجنة التعليمية للمشروع الإسلامي لرصد الأهلة (برئاسة أ.د. نضال قسوم).