أب يسجن ابنته في غرفة 18 سنة
صحيفة شرق الرمس نت :
أكدت مصادر حقوقية وأهلية في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف احتجاز أب لابنته مدة تزيد عن 18 عاما لأسباب مجهولة، حرمها خلالها من الدراسة ومن الحياة بشكل طبيعي.
وعلمت «اليوم» من مصادرها بأن جميع أفراد أسرتها وأقاربها وجيرانها على علمٍ بالواقعة طوال هذه المدة وتكشفت حقيقتها عندما تعرضت الفتاة لعنف أسري منذ كان عمرها في الـ16 عاما.
وذكرت المصادر أن الفتاة (36 عاما) تعيش حالة نفسية مزرية جراء احتجازها، وأنها احتجزت على خلفية عنف أسري منذ كانت في عامها الـ16 عاما، لافتين إلى أن عقابها مستمر حتى الآن، مطالبين بأهمية تدخل الجهات الحقوقية والأمنية.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وكشفت المصادر نفسها أن القضية لم تصل لمركز الشرطة في جزيرة تاروت وفقاً لما أكده الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي.
وبشأن الحادثة، قال الناشط الاجتماعي جعفر العيد: إن الاحتجاز التعسفي لا تقره الشرائع السماوية والأديان وحقوق الإنسان، كما أن العرف يرفض مثل هذه التصرفات، مضيفاً أنه من المهم كشف التفاصيل المهمة للوقوف على الحادثة التي يتم التكتم عليها.
وأوضح العيد أن هناك نوعين من الاحتجاز التعسفي، فالأول احتجاز مصحوب بعنف لفظي أو جسدي، مثل وضع السلاسل في الأيدي، كما أن هناك احتجاز لا يصحبه عنف، ويكون أشبه بالاحتجاز الترفيهي، ويتمثل ذلك في عدم السماح للفتاة بالخروج من البيت، مشيراً إلى أن الاحتجاز مرفوض لأنه منافي للحرية التي وهبت للإنسان من الله سبحانه وتعالى.
بدورها، ذكرت عضو جمعية حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية عالية آل فريد أن هذه الحالة إنسانية بحتة تحتاج إلى المعالجة من جهاتٍ عدة كونها وجدت تكاتفاً سلبياً ومشاركة من جميع أفراد الأسرة وقد تكون الفتاة ارتكب أخطاءً في مراهقتها دعت والدها لأن يقدم على هذا العمل غير المبرر الذي يستوجب تحميله كافة التبعات السلبية التي لحقت بالفتاة، وتوقعت بأن يكون الأب يعاني مرضاً نفسياً حال دون إدراكه لعواقب تصرفه، مطالبة بدراسة الوضع النفسي والاجتماعي لهذه الأسرة التي عايشت معاناة الفتاة طوال سنوات احتجازها.
الله يهديه ويعينها حتى لوغلطت يفهمها مش يحبسها والله يهدي بناتنا جميعا يارب