المسافرون يقضون وقتاً طويلاً لاجتياز الطرقات ما يعطل مصالحهم اليومية (أرشيفية)
الاتحاد – شروق عوض (دبي)
شكا عدد من قاطني منطقة الخوانيج في دبي من ازدحام الدوار القائم بين شارعي الخوانيج والمدينة الأكاديمية نتيجة حركة السير الكبيرة لعابري طريق الدوار، خصوصاً أوقات الذروتين الصباحية والمسائية، نظرا لعدم وجود طرق بديلة يمكن استخدامها، ما يؤدي إلى قضاء المسافرين وقتاً طويلاً لاجتياز الطرقات وتعطل مصالحهم اليومية. وناشدوا هيئة الطرق والمواصلات بضرورة إيجاد حلول جذرية سريعة لتطوير الدوار الذي وصفوه بالحيوي، لكونه يجمع شارعين معا، والحرص على إرضاء أهالي المنطقة وعابري طرقاتها.
وأكد سيف العور، أحد سكان منطقة الخوانيج أنّ الدوار حيويّ جدا، ويشكل مصدر قلق نفسيّ لكل مرتاديه، وخطرا على حياتهم، مشيرا إلى أنه يحاول جاهدا الخروج مبكرا من منزله رغم أن وظيفته تحتم عليه مباشرة العمل الساعة التاسعة صباحا، ولكن للازدحام متطلباته، فبات يخرج قبل ساعة لضمان الوصول الى مقر عمله في الوقت المحدد، وباتت عملية الوصول مزعجة له على كافة الصعد النفسية والاجتماعية، إذ يتسبب الازدحام بحالة نفسية صعبة أفقدته التواصل مع زملائه في العمل، واجتماعياً بات لا يحتمل التواصل مع أهل منزله بعد العودة من عمله. وطالب العور الهيئة بسرعة إيجاد الحل الجذري لهذا الدوار الحيوي لسكان منطقة الخوانيج وعابري الطرق القادمين من الامارات المجاورة الى دبي للالتحاق بمقار أعمالهم القريبة من الخوانيج.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقالت لمياء خلفان، موظفة قاطنة في منطقة الخوانيج: إنّ الدوار بات يبعث القلق الدائم بين أهالي المنطقة، خصوصاً أن أصحاب المركبات يتسابقون ويتنازعون للعبور بين السيارات الأخرى وتجاوزها لتفادي الازدحام بينهما، وهم بذلك يزيدون الازدحام بحركاتهم العشوائية والخطيرة. ولفتت إلى أنّ ازدحام الدوار يزداد في أوقات الذروة أي ساعات الصباح الأولى والمساء نظرا لاستخدامه من قبل الموظفين، سواء من أبناء منطقة الخوانيج، أو المقيمين في مناطق اخرى، والذين يعبرون الدوار للذهاب الى أعمالهم والعودة منها، مطالبة الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع، حرصاً على قاطني المنطقة أولاً، ومستخدمي الطرقات ثانياً.
من جانبها، أكدت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق بهيئة الطرق والمواصلات في دبي لـ«الاتحاد» أن الهيئة قامت بدراسة وتطوير عدة مقترحات من أجل تطوير الدوار القائم، بالإضافة إلى تقاطعات أخرى قائمة على طريق الخوانيج، وطريق العمردي كجزء من دراسة مرورية لشارع الخوانيج على امتداد تقاطع شارع محمد بن زايد – شارع الإمارات، لحل مشكلة الأزمات المرورية الحاصلة. وأوضحت أنه خلال فترات الذروة المرورية الصباحية، فإن الدوار القائم بين شارعي الخوانيج والمدينة الأكاديمية يستقبل كثافة مرورية مرتفعة قادمة من طريق الإمارات في الاتجاه من المناطق الشمالية إلى دبي، وخلال فترات الذروة المسائية، فإن الدوار القائم يستقبل كثافة مرورية مرتفعة قادمة من دبي إلى طريق الإمارات باتجاه الإمارات الشمالية.
