*صحيفة الدستور الأردنية
كامل النصيرات
لا تستغربوا من العنوان.. فهذا خبر بثّته أغلب وكالات الأنباء قبل شهور عن قط اقتحم البرلمان اليمني وأوقف الجلسة أكثر من نصف ساعة ، والغريب أن القط ركّز نطنطته وهو في حومة الهروب من الحراس على كراسي النواب الغائبين، وكأنه يريد أن يسجّل حضوراً مدهشاً عنهم.. وحين ضاقت به الدنيا لجأ إلى رئيس المجلس الذي أكرم الحارس الذي ألقى القبض على القط بعشرة آلاف ريال.
أستطيع أن أقدر موقف القط.. وأستطيع أن أدعي أن القط لم يكن يبحث إلا عن مأوى.. فهو قط شعبي بامتياز يبحث عن مكان شعبي ولكنه أخطأ المكان، فعلى ما يبدو أن هذا القط قد قرأ جميع بيانات المرشحين العرب للمجالس النيابية، وصدق شعاراتهم.. ومجرد أنه صدّق يدل دلالة واضحة أنه قط غبي لا يفقه إلا (فن المياو) وأنه لا يراعي الفحولة العربية حتى لو كان الشهر غير شهر شباط..،،.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
هذا القط الشعبي.. مسكون بالألم.. والدليل أنه أراد أن يأخذ شوطاً نيابياً ولو كان الشوط على حساب سمعته القططية.. فهذا القط لا يبحث عن فئران ولا عن لقمة عيش ضائعة.. بل يبحث عن مأوى كبير بحجم الأوطان التي تصغر كل يوم على أبنائها ولا تتسع إلا لأصحاب القروش والكروش من حيتان السوق والسياسة..،،.
كنتُ أتمنى على القط قبل أن يُقدم على محاولته البائسة أن يأخذ معه قططاً أخرى، ليس مُباهاةً ولا مظاهرةً، بل ليقولوا للعالم العربي الغارق في شبر ماء: نحن القطط نطالبكم بعودة (أبوهريرة)..،،.
شكرا لك مختفى
خضرة وفواكه أويبيعون غنم أو سمك . فظن هذا القط أنه سوق وكل واحد
عنده طاولة حاط فوقها معروضاته ولكن خاب ظنه فقال في نفس
هل يبيعون ضمائرهم في هذا المكان مثلاً . أو أن الشعب يتبع سراب
إذا هم يصدقون أن قرار البرلمانات لصالحهم . ودمتم سالمين ..