سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بَيْنَما كُنتُ أتصفّحُ في أحد المنتديات ِِ المَواضيع الرمضآنية شدّتني مشاركة بخصوص
حُكم قولك عند الإفطـآر ..( اللهُمّ لكَ صُمت وعَلى رِزقك أفطرت )
بإنه حديث ضعيف .. فأخذت ُ أتأكد فظهر كذلك بأن سنده ضعيف..
والصواب قولك : " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " دون الأول..
فأنا كنتُ بصراحة أجمع الحديثين أو أفرده (الأول فقط) .. ولمْ أعلم بذلك إلا الآن .. عفا الله عنّا ..
ونرجو من الجميع التنبّه ..
وهنا التوضيح :ا
لاعتقاد ان قول "اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروف وثبت الاجر ان شاء الله"
عند الافطار من السنه هذا خطأ يقع فيه الكثير
انما السنه قول " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "
التفصيل
هذا الدعاء ينقسم لقسمين وهما
الحديث الاول " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت "
بالاضافه الى
الحديث الثاني " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله "
فالحديث الاول ضعيف
والحديث الثاني صحيح وكان يقوله صلى الله عليه وسلم بعد ان يفطر وقيل
في الايام الذي يشتد فيه الحر والعطش
الدليل
قال عمر : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " .
رواه أبو داود ( 2357 ) والدارقطني ( 25 ) ، وقال ابن حجر في " التلخيص الحبير " ( 2 / 202 ) :
" قال الدارقطني : إسناده حسن " .
وأما دعاء : " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت "
فقد رواه أبو داود ( 2358 ) وهو حديث مرسل ، فهو ضعيف ، ضعيف أبي داود (510 ) للألباني .
وهنآ بعض الأخطآء الشائعة في شهر الخيرِ ( رمضـآن) :
1- قول " رمضــــان كــــريــم "
عبارة خاطئه يرددها الكثير
مثلا " شخص اخذك من على الطريق في الظهر والجو حار واوصلك بسيارته "
هل ستقول ان هذه السيارة " طيبه " او ستقول ان هذا الشخص " طيب "
فالكرم لايوصف ابدا للشهر
فالله سبحانه هو من اكرمنا بهذا الشهر لنحصل على الاجر الكثير من خلاله
وهذا جواب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن قول رمضان كريم
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول:
«رمضان كريم» فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟
فأجاب فضيلته بقوله: حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال:
«رمضان مبارك» وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً،
وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام،
وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي،
وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل،
2- قول " اللهم اني صائم "
لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه
فهذه العبارة معناها " انك تخبر الله الذي يعلم ماتسر وما تعلن بأنك صائم " وهذا خطأ
فلتلقل "اني صائم" او "اني امرؤٌ صائم"
ومعناها " انك تخبر وتذكر الشخص الذي يؤذيك او يضايقك بأنك صايم "
1805 حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن ابن جريج قالأخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات
أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة
وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب
فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب
عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه
3- السحور
تسحرو فأن في السحور بركة
فكان صلى الله عليه وسلم يتسحر برطب او تمرات قبل الفجر مباشرة
فالبركة هنا اتباع سنة النبي الكريم و التسحر بالتمرات وليس بأنواع الاكل مثل
ما هو حاصل في ايامنا هذه حتى لايستطيع الرجل ان يقف في صلاة الفجر
4.الاعتقاد ان صلاة التراويح منفصله عن صلاة التهجد
وهذا خطأ لان كل منهما يسمى قيام
والتالي جزئيه من قول الفقهاء
"وأما ما يجري على ألسنة العوام من تسميتهم ما يفعل أول الليل تراويح وما يصلي بعد ذلك قياماً
فهو تفريق عامي، بل الكل قيام وتراويح،
وإنما سمي قيام رمضان تراويح لأنهم كانوا يستريحون بعد كل أربع ركعات من أجل أنهم كانوا يطيلون الصلاة"
ايضا بعضنا يظن انه اذا صلى التراويح مع الامام ولم يصلي معه التهجد في نفس الليليه
انه يحصل على اجر قيام ليله كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث «مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلɻ
فالانصراف عند اغلب اهل العلم معناه ان تتم التراويح والتهجد مع الامام حتى ينصرف
وأخيراً نسأل الله أن يتقبّل منّا وأن يعيننا عل صيام وقيام هذا الشهر الفضل..
دعواتكم ..
م ،ن
شكراً لكِ أختي العزيزة عشوقة على طرح الموضوع المفيد
جزاكِ الله عنا كل خير
وزادكِ الله علماً ورفع قدركِ
أسأل الله أن يتقبل منا منكم صالح الأعمال
حفظكم الله ورعاكم
والله كم يثلج الصدر عندما نرى حرص نسائنا وفتياتنا وفقهن الله على السنة وعلى التزود من العلم الشرعي والنهل منه
وكم نسعد عندما نراهن يتواصين فيما بينهن بالخير و بنشر السنة
ولمزيد من الخير :ما يسمى ب (الإمساك) فإنه بدعة محدثة ليس من دين الله في شئ , بل بالعكس تأخير السحور حتى قبيل أذان الفجر بقليل هي السنة
وسئل الشيخ ابن عثيمين عما يوجد في بعض التقاويم من تحديد وقت للإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة فقال :
هذا من البدع ، وليس له أصل من السنة ، بل السنة على خلافه ، لأن الله قال في كتابه العزيز : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ) البقرة/187 . وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم ، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر) . وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله عز وجل فيكون باطلاً وهو من التنطع في دين الله وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ، هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ ) رواه مسلم (2670) اهـ .
نسأل الله أن يعيننا على اتباع السنة و ترك البدعة
أخوكم/ عبدالله العمادي