أجاب الشيخ صالح المغامسي حفظه الله على هذا السؤال فقال :
هو ثمة أسرار نعلمها وبعضها لانعلمها، لكن أي إنسان يحب أحد لا يحب أن يشاركه أحد في اللذة مع محبوبه يريد أن ينفرد به ، واللخلص المؤمنون لا أحد أحب إليهم من الله ، فجعل الله لهم الليل لينفردوا فيه للقيام بين يديه .
الإنسان له جسد هذا الجسد في النهار يكده لأهله، لذويه ، لرزقه ، للقمة عيشه .
وفي الليل يريحه للعبادة بين يدي سيده وخالقه،ومولاه.
قال الله لنبيه: ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) ثم قال : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً )
قبلها ، فناشئة الليل – على الصحيح في التفسير – : هي الصلاةالتي تقع بين منامين ، أن ينام الإنسان أول الليل ثم يستيقظ فيصلي ، ثم فيعود فينام قبل صلاة الفجر. هذا الأظهر من قول الله عز وجل : (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) ، وقيل في تفسيرها غير ذلك ،لكن هذا المترجح عندي والعلم عند الله .
لكن المقصود : أن الإنسان يجد من لذة الطاعة والعبادة بين يدي ربه في ظلمة الليل ما الله عز وعلا به عليم.
أطار الخوف نومهم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
يارب سهل امريربيّ أعنيْ على " تدبير آمُوري " فآني لآ آحُسن تدبيرهآ . . آمين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بالمثل) رواه مسلم .