مباني رأس الخيمة تختفي تحت جنح الغبار
*جريدة الخليج
رأس الخيمة – عدنان عكاشة:
اختفت الكثير من المباني ومعالم مدينة رأس الخيمة وعدد من ضواحيها والمناطق التابعة لها، منذ ساعة مبكرة من صباح أمس، وراء موجات الرياح الشديدة المحملة بكميات كبيرة من الغبار، حيث غابت عن الرؤية بالكامل من مسافة قدرها البعض بـ100 متر فقط، ولم يتسن مشاهدتها وراء ذلك.
وضربت العاصفة الترابية النشطة مناطق متفرقة وواسعة من امارة رأس الخيمة، ما قاد مستوى الرؤية إلى أدنى مستوى، وتسببت في تعطيل جزئي لحركة المرور وقطاع الصيد البحري في سواحل الإمارة.
وأدت موجات الغبار إلى انخفاض كبير في مستوى الرؤية، لاسيما على الطرق العامة، ما دفع السائقين إلى الحد من السرعة والقيادة بحذر بالغ وبطء.
صحياً، تسببت العاصفة الترابية في رأس الخيمة بمعاناة عدد من مرضى الربو وحساسية الصدر والجيوب الأنفية، ما اضطر عدداً منهم للتوجه إلى المستشفيات والمراكز الصحية، بحثاً عن العلاج والإسعافات الأولية.
والتزمت نسبة عالية من الأهالي المنازل صباح ومساء أمس، وفق رصد "الخليج" لحركة المرور على الطرق وللإقبال على الأسواق والمراكز التجارية.
وتسببت الرياح في اقتلاع عدد من الخيام واللوحات التجارية والعامة، ما شكل خطراً محتملاً على المارة والمتواجدين بالقرب منها.
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
في موانئ الصيد الثمانية في الإمارة وسواحلها، التزم الصيادون الحيطة والحذر، ممتنعين عن الخروج لممارسة مهنة الصيد البحري حتى مساء أمس، تجنباً لأي أخطار محتملة بسبب الرياح الشديدة والتقلبات في أمواج البحر، التي بلغت ارتفاعات عالية.
ووفقاً لإدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، لم تتسبب العاصفة الترابية في أضرار تستدعي جهود طواقم الإسعاف والإنقاذ.
وأكدت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عدم تلقيها بلاغات تفيد بوقوع حوادث مرورية، حتى ساعة كتابة التقرير.
ودعا العميد غانم أحمد، مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، مستخدمي الطرق، لاسيما السريعة، إلى أخذ الحيطة والحذر خلال فترة التقلبات الجوية.