تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » متلازمة «هز الرضيع» تسبب «الموت في المهد»

متلازمة «هز الرضيع» تسبب «الموت في المهد» 2024.

  • بواسطة

خليجية

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

الأطباء يحذرون من تداعياتها
متلازمة «هز الرضيع» تسبب «الموت في المهد»



*جريدة الاتحاد



خليجية

خورشيد حرفوش- أبوظبي:

تبالغ بعض الأمهات، ـ أو الخادمات اللاتي توكل إليهن رعاية الرضيع ـ في «هز» الطفل الصغير في الشهور الأولى من العمر، إما إفراطاً في مداعبته، أو محاولة لإسكاته إن كان يبكي ويصرخ دون سبب واضح، أو لأنها تحاول أن تساعده على النوم، وفي أحيان كثيرة تكتسب هذه العملية طابع العنف غير المبرر أو غير المقصود، وبالطبع لا تعلم الأم في كل الأحوال أنها قد تتسبب لصغيرها بضرر بالغ.

إن اعتياد هذه العادة، من شأنه أن يصيب الطفل بما يعرف بـ «متلازمة هز الأطفال»، التي تنطوي على تداعيات خطيرة، وأحياناً قد تفضي به إلى الموت، وإن كانت الأرقام الإحصائية عن ذلك غير متوافرة، لكن يجمع أطباء الأطفال على أنها من الصعب تشخيصها، فالأعراض الخارجية لا تظهر إلا في حالات الشديدة، وأحياناً يتم تصنيف موت الطفل على أنه «موت في المهد».

الدكتورة غادة سالم، اختصاصية الأطفال، تشير إلى أن هذه المتلازمة تصيب الطفل عند هزه المتكرر بشكل عنيف أو عندما يبالغ أحد أفراد الأسرة في قذف الطفل بغرض التدليل، ومن ثم تحدث بعض الإصابات الشائعة بالأطراف، أوالصدر، أو الأكتاف، أو الرأس وغيرها. وتتسبب هذه الإصابات ضرراً دماغياً وتلفاً في بعض الأنسجة، وربما تتسبب في نزيف وارتجاج للمخ.


وبالطبع نجد أن أعراض متلازمة الهز تختلف من طفل لآخر، وحسب العمر وشدة الهز ومدته، لكن هناك أعراض شائعة متوسطة مثل القيء والدوران، وفي حالات أخرى قد يعاني الطفل من التشنجات، وانخفاض في نبض القلب، ومشاكل في السمع، أو نزيف داخلي في الأذن أو الأعين، وفي حالات عديدة تحدث مشاكل في الرأس والدماغ، ومن الجائز أن تكون الأعراض في البداية معتدلة وغير واضحة، لكنها تتفاقم بالتدريج، وقد يؤدي ذلك إلى إصابات دماغية طويلة الأمد، أو أورام وانتفاخات غير ظاهرة في البداية، وقد يدع المتسبب الطفل لينام أو يرتاح، أو ينخدع في نومه ولا يدرك أنها إغماءة أو غيبوبة في ظل صعوبة اكتشاف تداعيات الهز.

وتضيف الدكتورة غادة: «التشخيص يأتي متأخراً عادة، وغالباً ما يلجأ المتسبب في الإدلاء بمعلومات ضبابية أو متناقضة، وللأسف، لا يمكن دائماً تشخيص حدوث الهز إلا بتكراره أو تدهور الأعراض. لذلك فالأمر يتطلب فحصاً بدنياً وإكلينيكياً دقيقاً، وفحصاً للدم، وفحصاً بالأشعة. والعلاج يتم بوضعه تحت المراقبة، وأحياناً يحتاج عناية فائقة أو تدخلاً جراحياً عاجلاً وفقاً لشدة الإصابة».

وتحذر الدكتور غادة الآباء والأمهات من خطر هز الطفل الذي يمكن أن يفضي إلى أضرار دماغية دائمة، أو إلى الموت، فضلاً عن الأضرار الأخرى التي تتمثل في التشنجات والنوبات التي تحدث نتيجة اضطراب النشاط الكهربائي بالدماغ. وأيضاً حركات عضلية غير إرادية، أوفقدان القدرة على الكلام، وخلل في النظر والرؤية، وعدم القدرة على التواصل الطبيعي، فضلاً عن مشاكل التواء العمود الفقري، والعيوب العظمية، أو التشوهات في تشكيل العمود الفقري أو الأطراف، أو غيرها.

خليجية

خليجية


التعديل الأخير تم بواسطة مختفي ; 1 – 2 -2020 الساعة 11:23 PM
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.