تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » محصول “العومة” يفترش مساحات واسعة على سواحل الدولة

محصول “العومة” يفترش مساحات واسعة على سواحل الدولة 2024.

  • بواسطة







الإنتاج بمئات الأطنان وارتفاع الطلب خارجياً
محصول “العومة” يفترش مساحات واسعة على سواحل الدولة



*جريدة الخليج

خليجية


رأس الخيمة – عدنان عكاشة:


يسجل موسم أسماك "العومة" في سواحل الدولة، الذي يتواصل حالياً في إمارات مختلفة، صيد محصول وفير من تلك الأسماك صغيرة الحجم، وهي المعادل المحلي للأسماك الشهيرة، المعروفة عالمياً بـ"السردين". ويقدر نواخذة وصيادون كميات الإنتاج على مستوى الإمارات بمئات الأطنان منذ بداية الموسم.


ووفقاً لصيادين ونواخذة مواطنين، يعملون في عدد من سواحل رأس الخيمة وموانئ الصيد المنتشرة فيها، فإن 8 موانئ تتوزع على جغرافية الإمارة، تصدر معظم أسماك "العومة" من الإمارات إلى الأسواق الخارجية.


وتشهد سواحل رأس الخيمة حالياً حالة من العمل الدؤوب في صيد هذا النوع من الأسماك الصغيرة، وتجفيفها على شواطئ الإمارة وتحضيرها، تمهيداً لبيع جزء محدود منها في الأسواق المحلية وتصدير البقية إلى بعض أسواق العالم.


ويطالب "صيادو العومة" بتطوير وسائل إنتاجها، عبر مراحل تجفيفها وتحضيرها وتعبئتها، بواسطة معدات حديثة ومنشآت صناعية متخصصة، وهو ما يعزز القطاع الحيوي، ويشكل حلاً في مواجهة شكاوى بعض سكان المناطق المجاورة للسواحل التي تجفف "العومة" فيها، وذلك من وصول رائحة الأسماك إليهم.


وأكد سيف السويدي، من ساحل منطقة شعم، على بعد نحو 35 كيلومتراً شمال مركز مدينة رأس الخيمة، أن موسم "العومة" يشهد اصطياد كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة، موضحاً أن مارس/ آذار وإبريل/ نيسان ومايو/ أيار من كل عام تشكل موسم خير لصيادي الإمارات، إذ يكثر خلالها صيد أسماك "العومة" بكميات وفيرة، في حين يستغل الصيادون الموسم في تجفيف "العومة" في مواقع فسيحة وقريبة من الساحل، من أشهرها جزيرة الحليلة، شمال رأس الخيمة، حيث يكفل امتداد شواطئها إلى 9 كيلومترات تقريباً وخلوها من السكان انتشار الصيادين فيها، لنشر صيدهم من "العومة".

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر



ولفت نواخذة إلى أن أسماك العومة وموسمها السنوي تعود بفوائد كبيرة وأرباح مجزية على الصيادين المواطنين، في ظل الطلب الكبير عليها في الأسواق العالمية والمحلية، وهي الفوائد، التي تنعكس أيضاً على سلسلة وحلقات متراصة من التجار والسماسرة العاملين في قطاع الثروة السمكية وأسواقها في الإمارات .


ويتولى تجار متخصصون شراء "العومة" الإماراتية وتصديرها إلى الخارج، إذ تحظى بطلب جيد في دول كثيرة، من أبرزها سريلانكا والهند وبعض دول أوروبا، ويتراوح سعر كيس أسماك "العومة"، من الحجم الصغير، في السوق بين 70 و80 درهماً.


وقال صالح حنبلوه، نوخذة مخضرم، يعمل في ساحل الرمس، نحو 12 كيلومتراً شمال مركز مدينة رأس الخيمة: إن أسماك العومة تجذب الصيادين في مثل هذه الفترة من كل عام، لصيدها وتجفيفها، وهي عملية تدر ربحاً مناسباً على الصيادين، في ظل ارتفاع الطلب عليها خارجياً، فيما تستخدم كطعام، أو كعلف، بخطلها مع نوى التمر والبرسيم، إلى جانب استخدامها كأسمدة في القطاع الزراعي في بعض دول العالم.


النوخذة حنبلوه أشار إلى صيد "العومة" بواسطة شباك "اليل"، وهي شباك بفتحات صغيرة، بوصة ونصف، توضع بعدها في أكياس مصنعة من "الخيش"، تعرف باسم "الطبقة"، ثم تنقل إلى الساحل، حيث تفرع على الرمال، تعبأ بعدها مباشرة في "المزماة"، التي تصنع من سعف النخيل، لتنقل لاحقاً إلى اليابسة بعيداً عن مياه البحر، حيث تنشر يومين، ثم يقلب الصيادون تلك الأسماك على وجهها الآخر، ليتعرض هو أيضاً للشمس مدة يومين، يبادر بعدها الصيادون إلى جمعها، وإعادة تعبئتها في أكياس خاصة، تشبه الأكياس، التي يعبأ فيها الأرز.


وأوضح النوخذة المواطن أن "العومة" في الإمارات تنقسم إلى أنواع، هي البرية، الديناب، صفيطة، عومة عربية، القنيدة، خلالوه، مريموه، والكلم.

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.