| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مدينة الرمس الاتحادية
عبدالله محمد السبب
فها هي صورة “الرمس” تمهر على العملة الإماراتية الأولى التي أصدرها “مجلس النقد” الذي تأسس وفقا للقانون الاتحادي رقم (2) لسنة ،1973 وقد حازت “الرمس” حينها على الفئة النقدية الكبرى آنذاك ال “مئة درهم” . وها هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يطأ بأقدامه الطيبة بيت الرمس الكبير عبر ثلاث زيارات: الأولى في السادس من مايو ،1974 والثانية في العام نفسه، والثالثة في العام ،1982 وفي الزيارة الأولى التي رافقه فيها المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رحمه الله، تحدث الشيخ زايد إلى شعب إمارة رأس الخيمة في مؤتمر شعبي كبير عقد في نادي الرمس الرياضي الثقافي، وأعلن أنه يعاهد شعب دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستمرار في تنفيذ سياسة توفير الخدمات والمرافق العامة للمواطنين في القرى والمدن وفي الصحراء والوديان، كما أكد، رحمه الله، على استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في سياستها الخارجية التي تقوم على دعم القضايا العربية المصيرية ومساندة الدول العربية .
“الرمس” التي كانت كذلك منذ ما قبل الاتحاد، والتي استبشرت خيراً بانضمام إمارة رأس الخيمة في 10 فبراير ،1972 والتي عملت جنباً إلى جنب مع مدن ومناطق الدولة منذ السنوات الأولى من عمر الاتحاد، هي ذاتها “الرمس اليوم”، التي ابتهجت بالوطن الإمارات في ذكراه الوطنية الحادية والأربعين، بأهاليها، ومؤسساتها التعليمية والرياضية والاجتماعية والثقافية والتراثية، هي ذاتها التي زينت الشوارع وجابت الطرقات وأعلت الرايات فوق البيوت وعبر السيارات والقوارب وفي قلب كل بيت وفي قلوب الناس التي تلهج بحب الإمارات وحب قائدها “خليفة بن زايد آل نهيان” وإخوانه حكام الإمارات وشعبها الأبي الكريم الأمين، هي ذاتها “الرمس اليوم” التي شهدت زراعة “شجرة الاتحاد” استجابة للنداء الحكيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهي ذاتها التي خصها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة بمفاجأة رعاية وحضور احتفالات اليوم الوطني ال41 التي أسهمت فيها فعاليات أهلية ومدرسية وثقافية وتراثية واجتماعية ومجتمعية مختلفة من داخل الرمس ومن خارجها، والتي نظمها نادي الرمس الرياضي الثقافي الذي لم يغب عن المشهد الوطني والاجتماعي والثقافي والرياضي، منذ تأسيسه في العام 1967 .
فأبناء “الرمس” الذين قال فيهم المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي حين الزيارة الأولى للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراهما، “إن المستوى الذي شاهدناه لأبنائنا التلاميذ شيء مفرح، وقد حرصوا على لقاء رئيس الدولة”، هم ذاتهم أبناء “الرمس” اليوم الذين قال فيهم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر في حفل المدينة الذي كان في 30 نوفمبر ،2012 وعبر فيه سموه عن سعادته بالاحتفال الذي جسد حب الانتماء للوطن والولاء لقائد مسيرة الاتحاد، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معرباً عن اعتزازه بمظاهر الاحتفالات بالذكرى ال41 لقيام دولة الإمارات التي تعم إمارة رأس الخيمة”، مؤكداً أن “أبناء الرمس، هم أبناء رأس الخيمة، هم أبناء الإمارات” .
شكـرا لمداداكـ المعطر بحب الوطن،
وردة حمراء للوطن ولمدينة الرمس،،
الرمس اليوم ابتهجت بالوطن في الذكرى الحادية والأربعين ، بصغيرها وكبيرها..
الرمس كانت وما تزال تسُر من رأى.. وقد توشحت ثوب الفرح لتشارك الوطن فرحته..
الرمس عاشت عُرساً بترابط أهلها ليجددوا ما كانوا قد عاهدوا فيه الله ثم وطنهم ثم قائدهم بأن يكونوا دائماً في مقدمة الركب لخدمة الوطن..
عبدالله السبب..
من يقرأ عنوان مقالتك.. يفتح للسؤال ألف تساؤل عن مغزى هذا العنوان..
ولكن من يقرأ ماهية..
يعلم السبب..
تبقى واحداً من أبناء هذا المكان الذي ما زال ينبض بحبه ، ويتذكر تفاصيل اللحظة لترسمها بتجلياتها كما كانت لتسجلها بمداد قلمك.. فدمت بهذا العطاء.
وأبنائها
لهما سجل حافل بالوطنية
فهما قريبان من الوطن وحكامه
الرمس نموذج للوطنية والولاء والانتماء والتضحيات
أولئك الشباب الذين ضحوا بأوقاتهم لتظهر الرمس بالمظهر
الذي يليق بالمناسبة ونشكر جميع الشباب فردا فردا