المصدر: عواصم ــ وكالات
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الرئيس المصري محمد مرسي صرح، أمس، بأن بلاده لن تترك غزة وحدها، وقالت إنه وصف الهجمات الإسرائيلية على القطاع بأنها «عدوان سافر على الإنسان»، وتوالت ردود الفعل الدولية، بينها مطالبة الاتحاد الأوروبي لإسرائيل بـ«رد متكافئ».
ونقلت الوكالة قول مرسي للمصلين في مسجد أدى فيه صلاة الجمعة في القاهرة «نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسان وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبداً سلطان على أهل غزة». وأضاف «القاهرة لن تترك غزة وحدها، أقول لهم (الإسرائيليون) باسم الشعب المصري كله، إن مصر اليوم مختلفة عن مصر أمس و(إن) عرب اليوم مختلفون عن عرب أمس».
وأعلن الاتحاد الاوروبي ان إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات المجموعات المسلحة الفلسطينية، انطلاقاً من قطاع غزة، لكنه دعاها الى «رد متكافئ».
ودعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري تناول الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الى «تهدئة الامور وإحكام العقل»، كما افادت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس).
أما الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، فرأى ان إطلاق صواريخ بعيدة المدى من طراز «فجر 5» من غزة على اسرائيل يمثل «تطورا كبيرا ومهما جدا» في الصراع مع إسرائيل.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية مع مرسي أنه يدعم جهود القاهرة لوقف اعمال العنف في غزة، فيما دعت المستشارة الالمانية، انغيلا ميركل، القاهرة الى استخدام نفوذها على «حماس» لتهدئة التوتر في غزة، وأكدت أنها تتابع تصعيد أعمال العنف في الشرق الاوسط «بقلق كبير»، وأن حركة «حماس في غزة هي المسؤولة عن اندلاع العنف».
ودعت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الى تجنب تصعيد العنف، ودانت الغارات الجوية الاسرائيلية، وكذلك إطلاق الصواريخ من القطاع.
ووصف الرئيس التركي، عبدالله غول، الهجوم الإسرائيلي، بـ«الاستثمار الانتخابي الدموي».
ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، بزيارة لمنطقة الشرق الاوسط الاسبوع الحالي، «في محاولة لوقف العنف المتصاعد بين اسرائيل والفلسطينيين». وأشارت التقارير الاسرائيلية الى أن كي مون سيجتمع بكبار قادة إسرائيل ومسؤولي السلطة الفلسطينية في القدس ورام الله، ولا يعتزم زيارة القطاع أو لقاء مسؤولين من «حماس».
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وتظاهر آلاف المصريين، أمس، في الجامع الأزهر احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي، مطالبين بقطع العلاقات مع إسرائيل، وبموقف عربي وإسلامي واضح مما وصفوه بـ«العدوان». كما احتشد مئات المصريين في ميدان التحرير بقلب القاهرة، عقب خروجهم من مسجد عمر مكرم بالميدان، عقب أداء صلاة الجمعة للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وشارك مئات من أنصار «حماس» في تظاهرة في رام الله، تعبيراً عن تأييدهم للحركة وتضامنهم مع قطاع غزة.
كما تظاهر آلاف التونسيين وسط تونس العاصمة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي، وللتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وفي صنعاء ومدن يمنية أخرى، نُظمت تظاهرات احتجاجية منددة بالغارات الجوية الإسرائيلية، أطلق عليها «معاً لنصرة فلسطين»، وأدّوا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الغارات على غزة.