معاصرون للشيخ زايد يسترجعون الذكريات: جالس شعبه فنهض بالإمارات
أكد أبناء إمارة رأس الخيمة ممن عاصروا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أنه القائد الذي نجح خلال فترة زمنية وجيزة، قياساً بعمر الأمم والشعوب، في تغيير مسار حياة سكان دولة الإمارات ووضعهم في المكانة اللائقة بهم بين الشعوب والأمم.
وأجمع المعاصرون له على أن الشيخ زايد بحكمته، نجح في إحداث نقلة حضارية هائلة من حياة البداوة إلى عصر الدولة المدنية الحديثة الفاعلة على المستويين الدولي والإقليمي.
تسعيني يشهد الذكرى
وقال المواطن التسعيني شيبان محمد الدبدوب الحبسي إن "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهتم منذ اللحظة الأولى التي انطلقت فيها مسيرتنا الوطنية بجميع أبنائه المواطنين في كل ربوع الوطن".
وأوضح أنه "لمس في جميع اللقاءات بالشيخ زايد حرصه الكبير على تلمس حاجة الأهالي وحل مشاكلهم مهما كلف ذلك من مشقة".
وكشف أن "الشيخ زايد اعتنى في فترة مبكرة بشؤون المواطن، فبنى المدارس والمستشفيات وشق الطرق وبنى المساكن، وأمر بتوصيل الكهرباء إلى جميع المناطق".
وأضاف "عقب زيارة الشيخ زايد، أمر بمد منطقة وادي البيح بالكهرباء وبناء المساكن للأهالي في وادي قداعة إلى جانب مجلس".
الوفاء بالولاء
وجدد شيبان وهو في العقد التاسع من عمره أن الوفاء لزايد يكون بالولاء لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فهو على درب والده يسير واضعاً المواطن في مقدمة الأوليات، مشيراً إلى أن ما يجري الآن في جميع ربوع الدولة من تشييد للمساكن والطرق والمستشفيات والمدارس هو استمرار للنهج الذي بدأه زايد الخير.
وبين أن "زايد الخير الذي نجح في حفر اسمه من نور في قلوب جميع أبناء الوطن ترك إرثاً كبيراً من الفخر لأبناء الإمارات على المستوى الخارجي حيث سارع رحمه الله لمد يد العون للمحتاجين وأغاث الملهوفين وقدم خدمات جليلة للشعوب العربية والإسلامية بل وجميع شعوب العالم".
ذكريات الوالد
وأكد وليد شيبان الحبسي أن "والده لديه الكثير من الذكريات مع الشيخ زايد، سواء عبر الجلسات التي كانت تجمعه به في أبوظبي أو في رأس الخيمة، حيث كان الشيخ زايد حريصاً على زيارة أبنائه المواطنين في جميع ربوع الدولة للتعرف على حاجاتهم وتلبيتها على الفور".
وقال إنه "وجميع أبناء هذا الوطن تشربوا حب الشيخ زايد منذ الطفولة وشاهدوا سنوات التحول التي شهدتها الدولة في زمن قياسي مقارنة بعمر الشعوب والدول التي سبقتنا"، مشيراً إلى أن "نهج السماحة والحكمة الذي تميز به رحمه الله انعكس على تبوؤ الإمارات مكانة سامقة بين الشعوب وبين الأمم".
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
صورة الشيخ زايد
وقال المواطن محمد علي الشحي إن "الشيخ زايد رحمه الله كان زعيماً تاريخياً، سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته لما قدمه طيلة سنوات عمره للإنسانية، مشيراً إلى أن "حكيم العرب لم يدخر قطرة عرق واحدة في بناء الوطن والسير به نحو المكانة التي نراه عليها الآن".
ولا ينسى القيشي الذي يحرص في مجلسه على تعليق صورة جمعته بالشيخ زايد في رقبته أن يعرج إلى المواقف التاريخية للشيخ زايد خاصة في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 حيث كان شاهداً عليها، فيقول: "كنت في القاهرة وقت اندلاع الحرب، وشاهدت بنفسي وقع القرار التاريخي للشيخ زايد بإيقاف تصدير النفط للغرب وكيف رحب الأخوة المصريون بذلك القرار الذي كان ورقة ضغط كبيرة ضد الدول التي كانت تساند إسرائيل".
العمل والاجتهاد
وأضاف "وفر لنا الشيخ زايد ونحن في القاهرة طائرات تقل من يريد الرجوع إلى الإمارات أيام الحرب عن طريق مطار الاسكندرية ثم ليبيا وبعضنا عاد خاصة المرضى الذين كانوا يعالجون في القاهرة عبر تلك الطائرات، والبعض الآخر بقي في القاهرة حتى انتهت الحرب".
وأفاد أن "ذكرى الشيخ زايد لا بد أن تترجم بالعمل الجاد والاجتهاد والاصطفاف خلف قيادتنا الرشيدة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت"، مشيراً إلى أن أبناء الوطن أخلصوا لزايد وبادلوه الحب والولاء والوفاء واليوم يبادلون رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هذا الحب والولاء والإخلاص لاستكمال مسيرة ونهج الوالد زايد رحمه الله.