تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من فقه أسماء الله الحسنى " الرحمن الرحيم "

من فقه أسماء الله الحسنى " الرحمن الرحيم " 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

" الرحمن الرحيم "

هما اسمان جليلان كثر وردهما في القرآن الكريم , افتتح الله بهما أم القرآن وهي : الفاتحة .

وهذان الاسمان كل منهما دال على ثبوت صفة الرحمة لله عز وجل .

فالرحمن أي : الذي الرحمة وصفه , والرحيم أي : الرّاحم لعباده .

" من آثار الإيمان بهذين الاسمين "

أولا : سعة رحمة الله تعالى , كما قال سبحانه :

( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ)

ثانيا : رحمة الله تغلب غضبه .

عن أَبي هريرة – رضي الله عنه – ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( لَمَّا خَلَقَ الله الخَلْقَ كَتَبَ في كِتَابٍ ، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوقَ العَرْشِ : إنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبي )) . أخرجه البخاري .

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ثالثا : الله سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأم بولدها .

عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ، قَالَ : قدِم رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – بسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأةٌ مِنَ السَّبْيِ تَسْعَى ، إِذْ وَجَدَتْ صَبياً في السَّبْيِ أخَذَتْهُ فَألْزَقَتهُ بِبَطْنِهَا فَأَرضَعَتْهُ ، فَقَالَ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( أتَرَوْنَ هذِهِ المَرْأةَ طَارِحَةً وَلَدَها في النَّارِ ؟ )) قُلْنَا : لاَ وَاللهِ . فَقَالَ : (( للهُ أرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هذِهِ بِوَلَدِهَا )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

والحمد لله رب العالمين .
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.