سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تؤكد الدراسات العلمية أن الإمساك ينتج من عادات غذائية سيئة بعيداً عن الحالات المرضية، ورغم أهمية استشارة الطبيب المختص للحدّ من تلك المشكلة نظراً لما لها من مخاطر صحية، إلا أن بعض النصائح البسيطة من "حياتك" قد تكون حلاً نهائياً لمشكلة الإمساك لديك.
وجبات صحية متوازنة
أكثري من الأطعمة الغنية بالألياف لمكافحة الإمساك، إضافة الى المشمش المجفف والتين حيث يمكنك تناولها في الصباح الباكر، وتناولي الجوز والبندق واللوز بشكل معتدل إلى جانب كمية محدّدة من البقوليات كالعدس والفول والحمص والفاصوليا. ويعتبر الشوفان والسبانخ والكرفش والهندباء سبيلاً للحدّ من الإمساك، إذ تحتضن تلك المأكولات على كمية عالية من الألياف.
يوصي الخبراء بضرورة إدخال بعض الحصص من الفاكهة داخل الهرم الغذائي اليومي وتشمل الخوخ والكيوي والتوت، العنب والجوافة وكوب من البرتقال الطازج مع وجبة الفطور. في المقابل، يُفترض عدم الإكثار من الموز لأنه قد يعيق سير عملية الهضم.
تساعد المياه على ترطيب الجسم ومكافحة الإمساك من خلال شرب ما يقارب الـ2 ليتر من المياه يومياً، أي ما يتراوح بين 6 و8 أكواب بين الوجبات الأساسية إضافة الى بعض العصائر الطازجة والشاي والسوائل.
تخصيص أوقات محدّدة
لا تقتصر فوائد تناول الطعام ببطء على التخلص من مشكلة الإمساك، إنما قد يخفف من الكمية المتناولة وبالتالي يمنع زيادة الوزن. من جهة أخرى، يُعتبر التنويع في النظام الغذائي اليومي أمراً محتماً لمدّ الجسم بالمعادن والفيتامينات الضرورية والتي قد تُبعد عنك شبح الإمساك المزمن.
إذا شعرت أنك في حاجة للذهاب الى الحمام، فلا تترددي أو تؤجلي الموضوع بحيث يُصبح من الصعوبة إتمامها. كما لفتت الدراسات الى أن الشعور بالضغط النفسي والتوتر يشكلان سبباً جوهرياً للإمساك.
خصّصي أوقاتاً محدّدة للوجبات الغذائية الرئيسية على مدار اليوم، كما يُنصح بتخصيص جدول للدخول الى الحمام في الصباح الباكر، فتشعرين براحة جسدية خلال نشاطاتك المعتادة.
تجنّبي تناول بعض الأدوية التي تزيد من مشكلة الإمساك وهي تلك المخصصة للحدّ من الآلآم، مضادات الحموضة ومضادات الاكتئاب، المكملات من الحديد والكالسيوم…
مَن يُصيب؟
يصيب الإمساك النساء بنسبة أكثر من الرجال بثلاث مرات تقريباً، كما أن الحوامل هنّ أكثر عرضة لتلك المشكلة بسبب التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل وضغط الجنين على الأمعاء. من جهة أخرى، يساهم غياب النشاط البدني في تفاقم مشكلة الإمساك.
كما قد تنتج ظاهرة الإمساك في حال وجود بعض العوارض المرضية كفقر الدم، ترقق العظم، التعب الشديد، سرطان المسالك البولية…
ماذا عن الأطفال؟
في المقلب الآخر، يعتبر الأطفال عرضة لمشكلة الإمساك بنسبة كبيرة جداً، وذلك بسبب نوع الحليب المخصّص لهم. فيسبّب مشاكل جسدية كانقطاع الشهية، ظهور اللون الأسود تحت العينين، قلة النوم والخمول المستدام. من هنا يُستحسن معالجة المشكلة منذ الصغر كي لا تترافق معهم طوال حياتهم.
عادات موروثة
ورغم أن بعض العادات القديمة ما زالت تلقى رواجاً في العصر الحالي كاستخدام زيت الزيوت ومساعدة الطفل على التخلص من الامساك، أو إعطائه شراباً من اليانسون، إلا أن الحلول النهائية لتلك المشكلة ما زالت في دائرة المجهول.
من جهة أخرى، قد يُصاب من يتبع حمية غذائية بالإمساك، نظراً لتبدّل نظامه الغذائي، إلا أن تلك المشكلة تكون مؤقتة سرعان ما يستعيد الجسم عاداته السابقة.
أما في حال كنت تعانين من الإمساك المزمن، فننصحك باستشارة الطبيب المختصّ للوقوف عند الأسباب وراء ذلك، وتزويدك ببعض الأدوية المحاربة لتلك المشكلة تلافياً لأي عواقب صحية تضرّ بالجسم.
لا تخافي من الإمساك لأن حلوله واسعة، لا بدّ أن يستجيب جسمك مع بعضها.
مع تحياتي لكم بالصحة والعافية ..
الأميرة الحسناء ..