سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
تلقت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أمس شكاوى من صيادين بنفوق عدد كبير من الأسماك التي تعيش في مناطق الإمارة الساحلية، تبين أن المد الأحمر تسبب في نفوقها بعد القيام بالفحوص اللازمة.
واستأنفت الظاهرة، التي ضربت سواحل المنطقة الشرقية منذ أربعة أشهر، ظهورها من جديد منصف الشهر الحالي بعد أن تراجعت في بدايته، مخلفة أسماك نافقة وروائح كريهة وتوقفاً في نشاط الصيادين إلى جانب توقف محطات تحلية مياه في تلم المناطق عن عملها.
وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، إن الهيئة تلقت أمس شكاوى من الصيادين تفيد بنفوق عدد كبير من الأسماك التي تعيش في مناطق الإمارة الساحلية وبعد الكشف عليها تبين أن سبب نفوقها يعود إلي استئناف نشاط ظاهر مسببات المد الأحمر، متوقعاً أن يستمر هذا النشاط حتى منتصف أبريل المقبل.
وأوضح أن الهيئة طلبت من دائرة الأشغال العامة والخدمات أمس إزالة كافة الأسماك التي نفقت من ساحل مدينة رأس الخيمة، والتي قامت بدورها بإزالتها بالكامل.
وكانت وزارة البيئة والمياه، بدأت إعداد خطة وطنية طويلة الأجل، بالتعاون مع عدد من الجهات والهيئات، لإدارة ومكافحة ظاهرة المد الأحمر.
وتتضمن الخطة وضع تشريعات وتوفير محطات لرصد الفحص وتحديد الاختبارات المطلوبة وعمل بناء معرفي حول هذه الكائنات، وإنشاء نظام إنذار مبكر والتخفيف من تأثيرات الظاهرة وتحديد أماكنها وأماكن الصيد.
كما تشتمل الخطة على وضع أنظمة أفضل لتشغيل محطات التغذية، وكذلك تثقيف وتوعية المجتمع حول الظاهرة، بالإضافة إلى وضع تصنيف جيني لهذه الكائنات المسببة للمد الأحمر، بحسب ابن فهد.
وبلغت الخسائر المعلنة بسبب المد الأحمر، نفوق 600 طن من الأسماك لإحدى الشركات المختصة بالاستزراع السمكي، فيما خسر الصيادون في المنطقة الشرقية ما يقرب من 300 طن من الأسماك، وفقاً لتقديرات بلدية الفجيرة التي تسلمتها وزارة البيئة والمياه.
من جانب آخر، وصف سيف الغيص أن ظاهرة المد الأحمر التي تتعرض لها سواحل الدولة الشرقية والشمالية بأنها ظاهرة طبيعية ناتجة عن ازدهار العوالق أو الطحالب النباتية وحيدة الخلية أو ثنائية الأوساط مؤدية إلى تغيير لون المياه في البحر والبحيرات.
وقد يظهر أثر المد الأحمر واضحاً مع الرياح الموسمية وحركة تيارات الصومال، حيث تساهم هذه التيارات في نقل المياه الغنية بالأملاح من قاع المحيط إلي المناطق السطحية التي تستغلها الهوائم النباتية في عملية البناء الضوئي.
وأوضح الغيص أن المد الأحمر يمر بأربع مراحل، وهي مرحلة البدء ثم مرحلة النمو ومرحلة الثبات التي يستمر خلالها المد الأحمر عدة أسابيع إلي أكثر من شهر ومرحلة الانهيار التي تنتهي فيها فترة الازدهار وتعود المياه لطبيعتها نتيجة تغير الظروف التي ساهمت في حدوث الظاهرة.
وأضاف الغيص أن تفادي خطر المد الأحمر يتمثل في الامتناع نهائياً عن تناول وجمع المحاريات والقواقع خلال وبعد الظاهرة وتنظيف الأسماك وإزالة أحشائها وتجنب السباحة في أماكن المد الأحمر ونقل الشخص المصاب بسرعة للمستشفي وإبلاغ السلطات عند ملاحظة أي تغيير في لون ماء البحر.
وكانت هيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة قد عقدت العديد من محاضرات التوعية بظاهرة المد الأحمر استهدفت طلاب وطالبات المدارس ومختلف أفراد المجتمع للتعريف بالظاهرة ومكوناتها ومسبباتها وطرق تفادي الأخطار الناجمة عنها كما بينت الجهود التي تبذلها مختلف أجهزة الدولة المعنية في مواجهتها وتفادي آثارها السلبية على المجتمع والبيئة الساحلية.
جريدة الاتحاد
[IMG]http://i269.photobucket.com/albums/jj46/almw3od/Nrtyrty.jpg[/IMG]
[SIZE=3][COLOR=red][IMG]http://up-00.com/uploads/4e50843ea1.gif[/IMG][/COLOR][/SIZE]
[IMG]http://img34.exs.cx/img34/4171/zayed.gif[/IMG]
[IMG]http://design2.jeeran.com/t-1.jpg[/IMG]
[SIZE=4][COLOR=#4169e1]"تذكر أنك في الرمس.نت دائما أول من يعلم"[/COLOR][/SIZE]