سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
بسم الله الرحمن الرحيم
هل عذاب القبر دائم أم منقطع …؟
الدنيا دار ممر لا مقر , فالعاقل منَّا مَن يستغلها في طاعةِ الرحمن ومعصية الشيطان ليفوز بالجنان بفضلٍ من الله …
وإنَّا عن الدنيا راحلون ولها تاركون , فالموت كأس مشروب وحوض مورد , وننتقل من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ ومن بعدها دار الآخرة فإما في الجنان وأما في النيران
ونسأل الله أن يجعلنا من أهل الفردوس
والبرزخ كل منَّا إليه صائر , وهو ما بين الدنيا والآخرة قال تعالى: " وَمِنْ ورائهم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ", وهو أول منزل من منازل الآخرة؛ ففيه سؤال الملكين ثم عذاب القبر أو نعيمه , فمن عمل الصالحات كان في نعيم , ومن عمل السيئات وعصى رب الأرض والسماوات كان في جحيم .
ولكن …
هل عذاب القبر يكون دائما مستمرا إلى قيام الساعة أم أنه منقطع ؟
الجواب : منه ما هو دائم ومنه ما هو منقطع يعذب فترة ثم يُعفى عنه
فعذاب القبر الدائم للكافر
قال الله تعالى عن آل فرعون : " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ "
وجاء في الحديث : " ثم يفتح له باب إلى النار، فينظر إلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة " .
وعذاب القبر المنقطع للمسلم العاصي
فيُعذب بحسب جرمه ثمَّ يُخفف, وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء، أو صدقة، أو استغفار، أو سبب حج تصل إليه من أقاربه أو غيرهم .
فأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات أحياء منهم وأموات
كتبه :
صاحب القلم