وادي البيح في رأس الخيمة ما بعد الأمطار الغزيرة طرق مقطوعة وسيارات غارقة ومناطق معزولة 2024.

سكان المنطقة: المشهد لم يحدث منذ 20 عاماً !!
وادي البيح في رأس الخيمة بعد الأمطار.. طرق مقطوعة وسيارات غارقة وعائلات تقطعت بهم السبل

الرمس.نت/تغطية خاصة:

كشفت الأمطار والأودية الغزيرة التي اجتاحت منطقة وادي البيح في رأس الخيمة عن حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة ، والذي لم تتضح آثاره إلا صباح اليوم خاصة تعرض الطريق الإسفلتي في المنطقة التي تقع خلف السد للتلف بنسبة تقارب 20% تراوحت ما بين الانهيار و التكسر وتجريف التربة تحتها ما يجعلها خطر يتربص بالقادمين للمنطقة في أي لحظة ، في الوقت الذي أكد فيها السكان أن المنطقة لم تشهد مثل هذه الأمطار والأودية منذ 20 عاماً.

وأدى انهيار جزء من الطريق مساء أمس بفعل الأودية الغزيرة إلى عزل 300 شخص عن العالم الخارجي سواء من أعمالهم الوظيفية أو طلبة المدارس ، نظراً لعدم وجود طرق بديلة تصلهم بالإمارة عدا الطريق الإسفلتي ، وخلال تواجدنا كان عدد من سائقي المركبات يحاول جاهداً المغامرة بالدخول في مياه الوادي والصعود إلى الجزء الأعلى من الطريق السليم ، ولم تنجح المحاولات دون تدخل سيارات الدفع الرباعي لانتشال السيارات من الأسفل.

مشاهد من داخل وادي البيح المعزول عن العالم!!

كنا صباح اليوم بصحبة مجموعة من الشباب الخبراء بمسالك المنطقة فعرضوا الدخول إلى المنطقة الواقعة بعد الجزء المنهار من الطريق ، بهدف معاينة الأضرار الموجودة في المنطقة ، ولأن الأودية كانت شديدة جداً فقد طمرت معها آثار الطريق واقتلعت خرسانات وجسور كانت مشيدة على مسافة الطريق ، فضلاً عن حيوانات حملها في طريقه ، وتناثرت الرمال والصخور على قارعة الطريق معطلة معها حركة المرور.

المشهد لم يكن في الحسبان.. سيارات غارقة هنا وهناك ، بعضها تمكنا من الوصول إليها وبعضها الأخرى كان الطريق إليها مجازفة محفوفة بالمخاطر.. الطرق الإسفلتي بعضها منهار أو على وشك الانهيار بعد أن جرفت المياه طبقات الأرضى من تحتها ، ولم يسلم الطريق الجديد الذي تقيمه دائرة الأشغال وهو طريق جبل جيس من آثار الأمطار فقد تآكلت مساحات من الشارع وانهارت بعض القواعد الخرسانية التي شيدت لبناء جسور لعبور المياه.

اقتلاع أشجار الغاف

ولم يخل المشهد من تناثر عدد من الأشجار في المنطقة المؤدية إلى طريق جبل جيس ، وبحسب أهل المنطقة فقد أكدوا أنها قد تكون ناتجة عن إعصار صغير نتيجة تداخل التيارات الباردة والساخة بين المناطق الجبلية ، ما أدى لاقتلاع عشرات الأشجار خاصة أشجار الغاف.