تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله . )

( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله . ) 2024.

  • بواسطة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( يَا أَيُّهَا الَّذِيــــنَ آمَنُـــوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ

عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَـــن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ،

وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ

فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَـى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن

مِّنَ الصَّالِحِينَ ، وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا

وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المنافقون 9 – 11

يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإكثار من ذكره، فإن في

ذلك الربح والفلاح ، والخيرات الكثيـرة ، وينهاهم أن

تشغلهم أموالهم وأولادهم عن ذكره، فـإن محبة المال

والأولاد مجبولة عليها أكثر النفوس ، فتقدمها عــلى

محبة الله ، وفي ذلك الخسارة العظيمة ، ولهــذا قــال

تعالى ( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ) أي : يلهه ماله وولده ، عن

ذكـــر الله ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) للسعادة الأبدية ،

والنعيم المقيم ، لأنهم آثروا ما يفنى عـلى ما يبقى ،

قال تعالى ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ

أَجْرٌ عَظِيمٌ ) التغابن15

وقوله (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم) يدخل في هذا النفقات

الواجبة ، مــن الزكاة والكفارات ونفقــــة الزوجات ،

والمماليك ، ونحـو ذلك ، والنفقات المستحبة ، كبذل

المال في جميع المصالح ، وقــال ( مِن مَّا رَزَقْنَاكُم )

ليدل ذلك على أنه تعالى، لم يكلف العباد من النفقة،

ما يعنتهم ويشق عليهــم ، بل أمرهم بإخراج جزء

مما رزقهم الله الذي يسره لهم ويسر لهم أسبابه.

فليشكروا الذي أعطاهم، بمواساة إخوانهم المحتاجين،

وليبادروا بذلك ، الموت الذي إذا جاء ، لم يمكن العبد

أن يأتي بمثقال ذرة من الخير ، ولهــذا قال ( مِّن قَبْلِ

أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ ) متحسرًا عــلى ما فرط

في وقت الإمكان، سائلا الرجعة التي هي محال ( رَبِّ

لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ) أي : لأتدارك ما فرطت

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

فيه ، ( فَأَصَّدَّقَ ) من مالي ، ما به أنجو من العذاب،

وأستحق بـه جزيل الثواب ، ( وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ )

بأداء المأمورات كلهـا ، واجتناب المنهيات ، ويدخل

فــي هذا ، الحج وغيره ، وهذا السؤال والتمني ، قد

فات وقته، ولا يمكن تداركه، ولهذا قال ( وَلَن يُؤَخِّرَ

اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا ) المحتوم لها ( وَاللَّهُ خَبِيرٌ

بِمَا تَعْمَلُونَ ) مـــن خيـــر وشر ، فيجازيكم على

ما علمه منكم، من النيات والأعمال .

الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

(ص 865) للشيخ : عبد الرحمن السعـدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م_ن

خليجية

الرقيه الشرعيه والقران الكريم وادعيه القنوت لعدد من المشايخ

خليجية
لا إله إلا الله وحده" لا شريك له" له الملك وله الحمد "وهو على كل شي قدير"
بارك الله فيك يا بو نهيان

خليجية
بارك الله فيك

خليجية

[flash=http://download.mrkzy.com/e/1912_md_13374412136.swf]WIDTH=400HEIGHT=350[/flash]

خليجية

خليجية
جزاكـَ الله خيراً ..

خليجية

ابتساماتكَ في وجهِ الصِّعاب ( قُبلة ) على جَبين الحَياه !

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.