تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خليفة الطنيجي: الاحتطاب والزحف العمراني يهددان «شجرة الرضوان»

خليفة الطنيجي: الاحتطاب والزحف العمراني يهددان «شجرة الرضوان» 2024.

  • بواسطة

خليفة الطنيجي: الاحتطاب والزحف العمراني يهددان «شجرة الرضوان»

خليجية

خليجية

* البيان

خليفة الطنيجي ناشط زراعي وباحث في التراث، قال إن أشجار السمر تستخدم في إنتاج الفحم النباتي والحطب للنار في اعداد الطبخ وبناء البيوت. أما الاستخدام الحالي فينحصر في موقد النار للطبخ والتدفئة في موسم الشتاء والرحلات ويستخدم كذلك في القرى التراثية لعمل نماذج تراثية. واستخدام ظلتها كبيت للإنسان والحيوان، خاصة وأنها تمتاز برحلة عمر تبدو طويلة، وقد يطلق عليها مسميات تعرف نسبها لأشخاص سكنوا فيها أو لحادثة وقعت تحتها أو بجانبها.

وأشار إلى أن أشجار السمر تمتاز بعدم حاجتها إلى تقليم ولا يحتاج إلى اهتمام، ويعتبر من الأشجار المقاومة للجفاف نسبياً، بسبب وجود اللحاء الخارجي للجذع والأغصان الذي يحميها من تبخر الماء، مما يجعلها تحتفظ بالمياه لسنوات عدة، على خلاف النخلة بصفتها شجرة مثمرة تحتاج إلى عناية فائقة وتحتاج إلى مياه حتى تحصل على محصول جيد منها.


وأضاف إن الاحتطاب يعد من أبرز العوامل التي تهدد وجود أشجار السمر في الطبيعة بعد الجفاف والزحف العمراني، والقضاء على محميات أشجار السمر وتوزيع المزارع وصعوبة نمو المحاصيل الزراعية تحت الظل مما يتطلب إزالة أشجار السمر. وكذلك مشكلة رعي الجمال والذي يتسبب في «تسحيل» وهو اكل لحاء الجذع ولحاء جذع السمرة الرئيسي مما يتسبب في تبخر الماء وموت السمرة وهي واقفة على حالها. وزراعة محميات السمر من اهم الحلول وكذلك رصد جوائز تشجيعية على زراعتها بالبيوت والمزارع.


وأكد أن السمر يعد من الأشجار الممتازة لإنتاج العسل على أغصانها، نظراً لكونها شجرة بيئية وتنتج «البرم» وهي الأزهار اليانعة في شهر مارس من كل عام لإنتاج ثمار السمر «الحنبل»، ويتأثر البرم بمرور هبوب موجات هواء باردة نوعا ما «الغربي» في شهر مارس مما يتسبب في تساقط ثمار البرم وبدوره يقل انتاج العسل، حيث يتميز بمذاق رائع ولون بني داكن وحرقان بالمذاق لجودته العالية والذي اكسب به سعراً عالياً مقارنة بعسل الأشجار الأخرى كالسدر والحمضيات.

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وذكر أن شجرة السمر تتوفر في السهول الحصوية بكثرة، وقليلة بالمناطق الرملية ويشتهر السهل الحصوي بالإمارات الممتد من جبل حفيت مروراً بالعين والمدام والذيد والجري حتى شعم وغيرها في رأس الخيمة وكذلك المناطق الجبلية وتعتبر البيئة الصحراوية من أفضل المناطق لشجر السمر.

أجزاء شجرة السمر

تتكون شجرة السمر من أجزاء منها: «الرايلة» و«اليدعة» و«الشغاوي» و«الشظبة» و«المجال» و«معاريض المندبان»، «السيقان»، «السوابج» وهذه تتلف ولا تستخدم، «الشماريط» (أم الشوك) والركن و«الفن» وهو الغصن الفرعي و«الشبقة» و«الشغرافة» وهو اللحاء، وأجود أنواع حطبها «اليريبي» وأقلها جودة «البنكة». وموسم «سبعين المربعانية» و«سبعين الشتاء» أفضل المواسم لقص السمر كي يأخذ فترة طويلة من الزمن حتى لا يتأثر بالرمة. أما السحاة هي قشرة رفيعة في لحاء السمرة تستخدم كحبل مؤقت وتستخدم كلفافة «مدواخ»، وصناعة النشابة و تعليق اللعبة التقليدية للأطفال «المريحانة» بها.

قوانين خاصة

قال الدكتور خليفة بن دلموك، إن شيوخ القبائل في الماضي قبل قيام الاتحاد، كان لديهم قوانين خاصة تنص على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بأشجار السمر تسمى بـ«الرفجه»، ويلتزم بها المواطنون كافة، إلا أنه نسبة لظروف الحياة الصعبة السائدة آنذاك، توجه بعض الأهالي إلى تجارة الأخشاب والفحم بطريقة غير شرعية وخاصة الأشجار الجافة أو التي تم اقتلاعها من خلال العواصف الموسمية «الروايح». ويتميز الفحم المستخرج من شجر السمر، بأنه قليل الدخان، يستمر في طهي الطعام لفترة أطول نظراً لاحتراقه البطيء، وتتميز ناره بأنها أقوى من أي خشب أو فحم آخر.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.