«بلدية الفجيرة»: خاطبنا «الكهرباء الاتحادية» لتوصيل التيار إلى أعمدة الإنارة
سكان في «مسافي» يشتكون وعورة الطرق وظلمتها
*جريدة الإمارات اليوم
سكان مسافي الفجيرة يطالبون بسرعة رصف الطرق وإنارتها. الإمارات اليوم
أحمد بن درويش – الفجيرة:
شكا سكان بمنطقة مسافي في الفجيرة خلوّ بعض شعبياتها وافتقارها إلى خدمات البنية التحتية الأساسية، مثل عدم وجود أعمدة إنارة، فضلاً عن أن الشوارع غير مسفلتة، الأمر الذي أدى إلى مشكلات كبيرة في مركباتهم، إلى جانب وقوع عدد من الحوادث، مطالبين بضرورة رصف الطرق الترابية، وتزويدها بأعمدة أنارة، وتوفير بيئة مناسبة لسكنهم.
فيما قال مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، لـ«الإمارات اليوم»، إنه سيتم إنارة منطقة (مسافي – الفجيرة) خلال الفترة المقبلة، وتمت مخاطبة الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه لتوصيل التيار إلى أعمدة الإنارة في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن دور البلدية يقتصر على توفير أعمدة إنارة فقط، بينما وزارة الأشغال العامة ودائرة الأشغال العامة في الفجيرة مسؤولتان عن رصف الطرق.
من جانبه، قال مدير إدارة الطرق في وزارة الأشغال العامة، المهندس جابر جاسم إبراهيم، إن هناك خطة لرصف الطرق المحيطة بالمجمعات السكنية، إضافة إلى خطة أخرى بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الإمارة لرصف المناطق الداخلية.
وتفصيلاً، أكد المواطن يوسف الشحي، من سكان منطقة (مسافي ـ الفجيرة)، أن السكان يعانون مشكلات عدة بسبب السير في الشوارع الترابية، والمركبات تحدث لها أعطال عدة نتيجة السير في مناطق وعرة، فضلاً عن أن الأتربة تسبب لهم مشكلات صحية، خصوصاً الأطفال، مطالباً الجهات المعنية بإجراء عمليات سفلتة للطرقات الداخلية، وتشغيل أعمدة الإنارة تسهيلاً على ساكني المنطقة.
| سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
وقال المواطن راشد أحمد: «تعاني منطقة (مسافي ـ الفجيرة) عدم وجود خدمات أساسية، فالشوارع ترابية ويصعب على المركبات السير فيها، خصوصاً أن الحجارة المنتشرة في الطرق تسبب أعطالاً ميكانيكية جسيمة تكلف أصحابها مبالغ مالية كبيرة، فضلاً عن عدم وجود أعمدة إنارة يزيد الأمر سوءاً ويتسبب في حوادث عدة».
وأشار إلى أن مشروعات الطرق الداخلية والإنارة التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي لا تغطي المناطق جميعها، لذا يجب العمل على زيادة الموازنة السنوية المخصصة لذلك، بحيث تشمل الطرقات كافة التي تخدم منازل المواطنين ومزارعهم.
وأيده الرأي جاره المواطن عيسى راشد، الذي أكد ضرورة تنفيذ مشروعات البنية التحتية على أكمل وجه، مع أهمية أن تشمل مختلف المناطق، لأن توجيه كل الاهتمام لمناطق بعينها يحرم مناطق أخرى من أبسط حقوقها، ما يتطلب من الجهات المسؤولة إيجاد حلول جذرية.
وتابع: «تنتشر الحفريات في الطرق التي غالباً يضطر السكان إلى السير فيها للوصول إلى المحال التجارية والمنازل والمزارع، وينتج عن ذلك تقليص عمر المركبات، إضافة إلى أن الطرق الترابية والغبار يسببان أمراضاً تنفسية».
وأبدى (أبو زايد)، من سكان المنطقة، استياءه من نقص خدمات أساسية، منها الشوارع المرصوفة وأعمدة الإنارة، مطالباً الجهات المعنية بالتدخل لإنهاء تلك المشكلة.
وقال المواطن (أبو عبدالله): «لا توجد أعمدة إنارة، ومستخدمو الطريق يعتمدون في السير على المصابيح الخارجية للمنازل، ولذا يصبح دخول مناطق مسافي والخروج منها صعباً، خصوصاً في فترة الليل»، داعياً المسؤولين في الجهات المختصة إلى توفير الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن، «لأننا ننتظرها منذ سنوات».
من جانبه، أكد مدير عام بلدية الفجيرة، المهندس محمد سيف الأفخم، أن البلدية حريصة على تقديم الخدمات كافة للسكان، لذا تتواصل بشكل مستمر مع وزارة الأشغال العامة ودائرة الأشغال العامة في الإمارة، لإفادتهم بالطرق التي هي بحاجة إلى رصف، مشيراً أنه جارٍ رصف وإنارة الشوارع في مدينة دبا ومدينة الفجيرة ومناطق أخرى.
وأضاف: «بالنسبة لأعمدة الانارة، فالبلدية لم تدخر جهداً في تركيبها، خصوصاً في المناطق المزدحمة بالسكان، إلا أن هناك مناطق لم يتم توصيل الكهرباء لها من قبل الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه بسبب مستحقات مالية مترتبة على البلدية، ومع ذلك تمت مخاطبة الهيئة لتوصيل الكهرباء إلى أعمدة الإنارة في أسرع وقت ممكن، وستتم الإنارة خلال الفترة المقبلة».
وقال مدير إدارة الطرق في وزارة الأشغال العامة، المهندس جابر جاسم إبراهيم، إن الدائرة تبذل قصارى جهدها لتوفير متطلبات المنطقة، مشيراً إلى أن هناك خطة لرصف الطرق المحيطة بالمجمعات السكنية، إضافة إلى خطة أخرى بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الإمارة لرصف المناطق الداخلية.
* * *
يبسة العابر
كشفت وزارة الأشغال العامة، أخيراً، أن نسبة الإنجاز في مشروع طريق يبسة العابر في الفجيرة، وصلت إلى أكثر من 50%، ويتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري بكلفة 200 مليون درهم.
وشملت أعمال التنفيذ طريقاً دائرياً لمدينة الفجيرة، يربط شارع الشيخ خليفة وطريق مسافي إلى الفجيرة، وطريق الفجيرة إلى خورفكان بطول 14 كيلومتراً، فيما تشمل المرحلة الثانية ربط منطقة الحيل الصناعية وشارع الشيخ خليفة في ميناء الفجيرة، لاستكمال منظومة عبور الشاحنات من وإلى الميناء والساحل الشرقي من دون العبور في الطرق الداخلية، والطريق يسير في مسار وعر يتطلب قطع الصخور في منطقة جبلية، وقد تم تصميمه من مسربين في كل اتجاه، مع فاصل خرساني في الجزيرة الوسطى مع إنارة بمصابيح (LED) صديقة للبيئة، وبسرعة 80 كيلومتراً في الساعة، مع مراعاة نسبة الانحدار والصعود على ألا تزيد على 5%.
